64 جواب: المصدر الحقيقي، المصدر المزيف، المصفوفة، الصحوة الروحية الذاتية، الإنسان الإلهي

Akada Toureia
1

 بث: جواب لكل سؤال روحي، المصدر الحقيقي، المصدر المزيف، المصفوفة، الصحوة الروحية الذاتية


🔹أسئلة حول الأبعاد:

- س1-2: كيف يمكننا التفرقة بين الترددات والذبذبات الخاضعة لقانون الفطرة وما هو مفبرك...ذكرت في السابق حتى الموسيقى من الشيطنة؟

ج: لم أقل أبدا أن الموسيقى من الشيطنة فأنا دقيق جدا في التفريق بين المصطلحات، قلت أن هناك ثنائية استقامة وتموج؛ الاستقامة هي القريبة من الألوهية أما التموجات فهي بعيدة عنها، فكلما اكملنا وابتعدنا مع التموج نصل إلى حالة من اللامعنى والعشوائية وكلما اقتربنا من الاستقامة اقتربنا من المعنى والمركزية والسكون، نمثل لذلك بثنائية الموت والحياة فنحن ندرك معنى الحياة بالموت والموت عبارة عن سكون، فنبض القلب هو عبارة عن تردد وهذا لا يعني أن هذا شيطنة ومعنى القلب يكون في سكونه أي  استقامته فمعنى التموج لا يكون في التموج في حد ذاته بل في استقامته، وهذا قصدنا فمعنى الكون هو الاستقامة المطلقة.

الناس تتجه إلى الحياة كأنها موجودة من دون الموت، وتتجه إلى الموجات والترددات كأنها موجودة باستقلال عن المستقيم الذي بداخلها، فالحياة موجودة بالموت والترددات موجودة بسكونها، فمعنى الحياة في الموت ومعنى الموجة في استقامتها.


س3:  تكلمت عن الذبذبات والترددات من الشيطنة والوهم، ألم يتوصلوا في الفيزياء الحديثة إلى أن المادة عبارة عن ذبذبات وترددات لأن في الكون ليس هناك سكون بالمطلق.. وحتى نطق الحروف من الترددات ونبض القلب تردد...؟

ج: صحيح أنه ليس هناك سكون في الكون لأن السكون المطلق متعلق بالعالم الإلهي، أما بالنسبة للترددات والذبذبات فقد وضعنا معيارا للتفريق بين الترددات أو التموجات الطبيعية والترددات الشيطانية، الأولى تكون متصلة بالقانون الأسمى أو وعي المسيح وخاضعة له وهي تموجات مفتوحة مستقيمة أي أنها قائمة على قاعدة وقانون، أما الترددات الشيطانية فهي عبارة عن ترددات مغلقة غير متصلة بالقانون الأول وعشوائية (وكل نظام مغلق حتى في الطبيعة يتحلل ويتعفن) وهي ترددات غير منتهية وتشكل حلقة مفرغة عبرنا عنها بالعجلة الشيطانية.


- س4: هل المصدر يحلم بنا؟

ج: نعم من حيث الأبعاد كل بعد يتضمن بعدا أقل منه ويعتبر البعد الأدنى حلما بالنسبة للبعد الأعلى منه الذي يكون أوقع وأسمى، وباعتبار أن المصدر هو أعلى بعد فنحن بالنسبة له خيال وحلم وهذا أمر نسبي وليس مطلق أي بالنسبة للمصدر، وبعدنا واقع بالنسبة لنا والأحلام أحلام بالنسبة لواقعنا، والحلم  في حد ذاته واقع بالنسبة للأشخاص الموجودين فيه ولا يدركون أنهم في حلم ويعتقدون واقعا وكذلك الأمر في تداخل الأبعاد.


-س5: أشعر أحيانا أن هذا العالم حلم هل تعتقد أنه كذلك؟

ج: بالنسبة للبعد الأعلى فهذا العالم حلم وبالنسبة لنا فهو واقع ولا ينبغي لك التعامل معه على أنه حلم.


- س6: كيف يمكن الخروج من عجلة التناسخ، وماذا بعدها هل إذا نجحنا سنصبح آلهة أو روح تجول في الكون؟

ج: لا أقول أننا سنصير آلهة عند الخروج من عجلة التناسخ بل إننا سنخرج عن طبيعتنا هذه إلى طبيعة ملكوتية، وهذا الأمر مشهور مثلا هرمس مشهور بتحوله إلى الطبيعة الملكوتية والكثير غيره مشهورون بذلك، وحرية التصديق من عدمها راجعة لك والأمر فوق كل هذا فمن يريد البحث عن مخرج يبحث عنه.


-س7: كيف يمكننا الخروج؟

ج:  هي مسيرة حياة وقد تكون حيوات ولا أجزم بذلك، يدرك الإنسان هل يظل هنا لأنه مازال متعلقا بأي شكل من أشكال الحياة أو يذهب إلى هناك، أما عن تحديد كيفية واضحة للخروج فهذا أمر صعب ولا يمكن الحديث عنه، لكن هو طريق تدخل فيه جميع الأسماء من زهد وحكمة وغيرها حيث يكتسب الإنسان جميع نماذج السمو أو الأسماء فيخرج من هذا المدار والتدوير فتخرج الروح ولا تُصطاد من طرف هذا الفخ مجددا لهذا يجب أن تسد جميع أخطائك والأخطاء مجموعة في الخطايا السبع المعروفة من كسل وطمع وغرور...فهي ناتجة عن نقص في الأسماء والسمو و الطاقات التي لديك، فالمغرور مثلا تنقصه الحكمة فلو كانت لديه حكمة لتواضع، وكل خطية لها ما يقابلها من النقص ومادمت لديك خطايا سيتم اصطيادك مرة أخرى بشكل أو بآخر اعتبرها جاذبية مادام هناك شيء يجذبك ويمسك بك في هذا العالم ستأتي مجددا عندما تتخلص من كل هذا ستخرج لأنك لم تعد في حاجة لهذا العالم ولم يعد العالم بحاجة لك.


- س8: هل البحث عن المال يرجعك إلى هذا العالم؟

ج: الأمر ليس متعلقا بالمال وغيره من هذه الأمور، الخلاص متعلق بالإخلاص  فتحدد إخلاصك لمن وهذا هو السؤال الحقيقي، وهل أنت مستعد للتخلي عن رغباتك وشهواتك أي اللذات مقابل الألم إن كنت مستعدا لفعل أي شيء للحصول على المال مثلا ستكرر كتناوب الشهوة تأتي وتذهب لأنك مازلت راغب.


- س9: من المستفيد من عجلة التناسخ، هل الروح نفسها تحاسب نفسها؟

ج: المستفيدون من التناسخ هم الظلال، إذا قلّ الحق وباقي الأسماء فالظل من يستفيد أي الذين يعيشون بعيدا عن المصدر فالظل نجده دوما محجوبا عن الشمس لذلك فالشياطين والمردة والزواحف يعيشون في الظلال والظلام وهم من يتغذون عليك.

🔹أسئلة حول البرمجة والمصفوفة والوعي والمصدر:

- س10: من يسبق السبب أو النتيجة؟

ج: السبب في البرمجة عبارة عن مدخلات أو مقدمات والنتائج هي مخرجات، هناك نغمة أو منطق بين كل سبب ونتيجته هذه النغمة أو المنطق سابق لوجود كل الأسباب والنتائج لأنه الفيض الأول أو ما سميناه بوعي المسيح.


- س11: هل وعي المسيح يعني تفضيل للمسيحية؟ 

ج: هذا الأمر غير متعلق بالديانة المسيحية، فالمسيح (المسيحانية) موجود وانتظر في كل الديانات، والمسيح الذي نتكلم عنه هو درجة قصوى من الوعي ولا علاقة له بتفضيل الديانات على بعضها فهو المسيح المنتظر الذي يمثل خلاص البشرية.


- س12:  وماذا عن وعي محمد، عموما انتظار الأديان لمخلص معناه أننا مازلنا في المعتقدات؟

ج: نحن بينا في بث البرمجة أن المعتقدات أو البرمجات هي ضرورة حتمية فلا يمكن أن يكون شيء بدون برمجة سواء في الفكر أو ما دونه، والخلاص لا يعني التخلص من البرمجة بل الوصول إلى البرمجة المثالية والنموذجية.

بالنسبة للانتظار فهم ينتظرون مخلصا متجسدا في شخص ما، أما نحن فلا نتكلم عن شخص بل عن مرحلة ومرتبة أو ارتقاء تصل إليه البشرية في الأخير.


- س13: هل تعاليم الأنبياء ظلامية أم فقدت معناها الحقيقي مع الزمن؟

ج: إن هذه الأمور ليست مهمة سواء كانت ظلامية أو نورانية لأن الأهم من هذا هو بحثك عن الحق والنور وتثمينه أينما تجده، فأنت تبحث عن الحق من أجل ذاته فلا يهمك أين تجده.


- س14: هل القصص الموجودة عن الأنوناكي حقيقية أم أن معظمها أكاذيب؟

ج: أعتقد أن معظمها زيادات وأكاذيب أو مجرد اشتقاقات لحكاية فجعلوا منها حكايات كثيرة.


- س15: هل بوذا نبي؟

ج: النبوة في الحضارات هي مصطلح شرق أوسطي، لهذا فمصطلح النبي ليس بمصطلح مطلق أو موجود في اللوح المحفوظ، فمعنى الاصطلاح هو الاتفاق على أمر ما بين مجموعة معينة من الأفراد، فلو تذهب لليابان مثلا تجد أن المقابل لمصطلح النبي عندهم هو الإله، وليس بمعنى الألوهية المطلقة؛ لهذا وجب عليك أولا تحديد مفهوم مصطلح النبي الذي تقصده، إن حضارات الشرق الأوسط يعتقدون أنهم هم معيار للوعي وبالتالي فتقسيمهم لمصطلحات نبي ورب...هي الصواب لدرجة عدم هضمهم لفكرة البنوة المسيحية لأن نسيجهم اللغوي لا يسمح لهم بذلك.

وبوذا ليس مرحلة من الوعي بل هو أسلوب أو طريقة كما نقول طريقة فلان في الوعي ونجد مصطلح الطريقة عند المتصوفة، فهي مجرد طرق أوصلتهم لأمور لا نحكم عليها بالصحة أو الخطأ، يجب أن تتحرروا من طوق العبودية ففي الأخير الأمر متروك لك.


- س16: كلمة نبي موجودة في القرآن، هل أنت تؤمن بالقرآن؟

ج: أنا حر فلا أؤمن بشيء مطلق أو أكفر بشيء مطلق، حاول فهم فكرة الحرية حتى تفهمني، فلا يوجد شيء تؤمن أو تكفر به بدون شروط بل تحكم عقلك في كل شيء حتى تؤمن بما تعي وبما تنجذب إليه، ولا يمكنك أن تؤمن بشيء لا تعيه وتعرفه أو لا تدركه أو تفهمه.


- س17: هناك حكومات ظل في العالم تخفي العلم والتاريخ الحقيقي على الإنسان مثل الأهرامات وما يتعلق بالجنوب القطبي...

ج: أنا لاتهمني هذه الأمور ولا أبحث أو انهمك وراء شيء فأتعرض للتلاعب والغواية، فكل ما يهمني هو اتصالي بذاتي لأنها الحقيقة التي أريدها، فإن كان هذا الأمر يتعلق بحقيقة ذاتي والاتصال بها سأتكلم فيه ماعدا ذلك لن أتكلم لأن محتوى القناة هو التكلم عن ذات الإنسان باستعمال الوعي والحكمة وليس البحث عن الغموض والألغاز .


- س18: ما رأيك بموضوع حرية الإرادة عند الإنسان؟

ج: الإنسان لديه حرية الإرادة، لكن على مستوى الأفراد لا يمكن أن تملي أوامرك أو تخبر أحدا أن يفعل أمرا ما، فالذين ينزعون حريتك ويتلاعبون بك هم سادة المصفوفة، أما بالنسبة للمصدر الأول فأنت حر نفترض أنك الموجود الوحيد على هذه الأرض فما الذي يمنعك من فعل ما تريد؟ فالأشياء التي تمنعك هي النظم والبرمجات الاجتماعية والدينية والنفسية...فكل شيء عبارة عن برمجة والبرمجة هي من تسمح لنا بالعيش معا لكن يجب أن نصل إلى برمجة مثالية تمكن الأفراد من الوصول إلى حرية أكبر.


- س19: أين تنتهي حريتنا؟

ج: ضمن ما تسمح به البرمجة.


- س20: هل يوجد كيانات الجن أم هي ضمن الخيال؟

ج: نعم هي موجودة لكن ضمن الخيال وهناك فرق بين الوهم والخيال، فالخيال نقيض الواقع وهو منفصل ومتداخل معه وليس منفصل عن الحقيقة قد يكون حلم قد يكون هلوسة والجن من هذه الأمور أما الشيطان فهو من ضمن الوهم لأن الوهم ضد الحقيقة والحق لأنه منفصل عن الحق.

- س21:  أنت مرة تتحدث عن اللوح المحفوظ وقصة آدم... ومرة تتحدث عن أن كل هذه الأمور من رب المصفوفة، هل الحقيقة متداخلة أم ماذا تقصد؟

ج: أنا لم أقل أن هذه الأمور من رب المصفوفة بل قلت أن رب المصفوفة استغل هذه الأمور لمصلحته، أما رمزية كل هذه القصص فهي صحيحة تماما من سقوط آدم والشيطان والجنة والنار... فكل هذه الأمور هي برمجة إلهية لكن رب المصفوفة يعيد تشكيلها وبرمجتها.

ورب المصفوفة هو الذي يدعي أنه المصدر وهو ليس بذلك فالمصدر الخارجي هو رب المصفوفة وفي الحقيقة ماهو إلا راغب في استغلال طاقات الناس، هو مجرد أناني ونرجسي باحث عن الطاقة والاهتمام والعبودية لا يؤمن بالداخل ولا يؤمن بتميز الأفراد وحريتهم...هذا هو رب المصفوفة.

وقلنا بفكرة الرب الخارجي لأن كل شيء ينبع من الداخل وهو يحاول اقناعكم أنه هو الرزاق مثلا إن لم تطيعوه لن تنالوا شيئا وستعاقبون فهو يريد أن يجعل من وجوده مركزا.


- س22: لماذا يسمح له المصدر الحقيقي بذلك؟

ج: كي تفهمي لماذا يسمح أو لا يسمح يجب أن تعرفي أين يوجد إن صح التعبير المصدر الحقيقي، فالمصدر الحقيقي له باب في داخلك، فإن سمح بوجوده فأنت الذي سمحت وعندما لا تسمح لرب المصفوفة أن يؤثر عليك لن يكون له تأثير عليك فأنت الذي تسمح بذلك، فالفرد هو الصح وهذا ما يكفر به رب المصفوفة دوما يحاول اقناعكم بأن البرمجات ونظامه وتعاليمه أقوى وأفضل وخير من نفوس الأفراد وتجد هذا في الأنظمة السياسية والاقتصادية...وهذه مصفوفة قائمة على برمجة سيئة تستهدف امتصاص قدرات الأفراد.


- س23:  هل الجنس فخ أم الإنجاب هو الفخ، حدسي يقول أنك لا إنجابي؟

ج:  عندما تقوم بالجنس وتنجب من أجل المصفوفة فنعم هذا فخ، أما أنا فأظن أن الجنس والإنجاب أمر حيادي فهو قدرة ليست شريرة بداخلنا، فإن أنجبت ابنا وتقربت به إلى المصفوفة فأنت جئت بروح ووضعتها في المصفوفة وهذا شر، أما إن جئت بابن وحرصت أن لا تؤثر عليه المصفوفة هذا ليس خطأ. الجنس يستعمل من طرف المصفوفة فهناك من يعمل من السادسة صباحا إلى العاشرة ليلا من أجل الجنس أو الزواج وهذا فخ المصفوفة، في نهاية المطاف لا الجنس ولا الانجاب فخ فالسؤال من المستفيد من كل هذا، إن كان فاعلهما قادرا على فصل فعله هذا عن خدمة المصفوفة وأن لا يتلاعب به بالجنس فلا يقدم ابنه قربانا لها فالجنس والإنجاب مبارك وهذا قول متوازن وأقرب إلى الحق، يقولون فروج الفقراء منجم للأغنياء فما أسعد الغني عندما ينجب الفقراء فهذا معناه أن في ذلك زيادة له في الأيدي العاملة و العبيد الذين سيكونون في خدمته.


- س24:  هل البرمجة هي نفسها المصفوفة؟

ج: المصفوفة ببساطة هي نظام لا يخدم الأفراد بل يخدم السادة ورب مزيف يجلس في أعلى الهرم يتلو أوامره والناس تطيع، وليست البرمجة هي المصفوفة فالبرمجة إلهية، والبرمجات ليست كلها سيئة فمثلا أعيد برمجة شخص مريض نفسيا لأعيده إلى حالته النفسية الطبيعية هذه برمجة جيدة، أما البرمجات التي هدفها الاستعباد والاذلال فهي برمجات سيئة كالنرجسي الذي يبرمجك على أنه ملاك ينطق من السماء أما هو في حقيقة الأمر شخص حقير ييحث عن الاهتمام والطاقة كأصحاب المصفوفة الآن يبحثون عن الطاقة،  طاقة المال طاقة الشهرة...ولا أقول أن هذا الأمر خاطئ بل ما أقصده أنهم يبحثون عن المال والشهرة لدرجة التعلق كأنها معبودهم.

في كل نظام أو برمجة أنت الذي تغذيها وأنت سبب قوتها لاتوجد برمجة قائمة بذاتها فكل البرمجات قائمة على الفرد المسكين المتذلل والخاضع، ولتتأكد من ذلك عد إلى بدايات أي برمجة فستجدها لم تكن شيئا لولا دعم الناس والفقراء والبسطاء لها وفي إطار تحولها لاحقا أصبحت ملكية وفيها تقسيمات كثيرة، فالبرمجة قائمة بك وأنت الذي جعلت لها سلطة عليك.


- س25: المصدر المزيف ظلام هل ستشرق الأرض بنور ربها؟

ج: نعم ستكون هناك حضارة نورانية وهذا يقيني.


- س26: لماذا انتهى الأنبياء منذ 1400 ولم يظهر نبي جديد؟

ج: الأنبياء والفلاسفة والحكماء والمصلحون والروحانيون يعني كل من نطق بالحكمة أو بالعلم أو الإله...كلهم تم استغلال صورتهم من طرف المصفوفة فتم الحكم والاضطهاد  والقتل والحروب باسمهم، فالمصفوفة مبنية على الاستغلال كأن تستغلني أنا لادخالكم في برمجة تخدم المصفوفة فأقوم دائما بإخفاء الحقيقة وتمويهها واستغلال العلم والحكمة التي أملكها ولا أقدم لك خلاصا حقيقيا وأكون أنا المستفيد الوحيد، لكن أنا دائما أريدكم أن تستقلوا عن الآخر وأقدم لكم ما يحفز فيكم الذاتية والاستقلالية فاستقلالك وقيامك بذاتك هو ما يريده الرب الحقيقي أما المصدر المزيف فيريد أن يرتبط الجميع بمركز واحد فيطيعونه ويعبدونه وحده وإن خرجت هددت بالنبذ والعذاب والموت.


- س27: يوجد كثير من الأنبياء في عصرنا من الناطقين بكلمة الحق.

ج: نعم موجود كمرتبة من الوعي لكن المصفوفة هي من تحرم وجودهم كي لا يتصل أحد بالمصدر، وكل شخص مهما كان حتى لو سقط من السماء ولا يعطي للإنسان اتصاله مع ذاته ولا يعطيه حريته وإرادته ولا يعزز في الفرد حكمته ولا يعلم الإنسان ولا يعطيه حقه كإنسان اعتبره نموذجا من نماذج المصفوفة التي تصف الصفوف لخدمتها.


- س28: هل في رأيك سبب الانسياق الأعمى وراء البرمجة بسبب الخوف؟ أم بسبب عدم إرادة الإنسان في تحمل مسؤولية نفسه وحياته؟

ج: كل هذا صحيح؛ فالإنسان يخوف ويرهب كي لا يتحرر ويكون مسؤول ويتم إغراؤه بمزايا العبودية.


- س29: ماهي البرمجة الإلهية في كلمة واحدة؟

ج: البرمجة الإلهية هي القدرة على التطور والتعلم والقرار الذاتي أضف الذاتية إلى أي كلمة أخرى هذه هي البرمجة الإلهية التي تمنحك الثقة بأنك تستطيع أن تفعل أي شيء بذاتية فتستقل وتتعلم وتجد تميزك... أما المصفوفة فتحاول برمجتك لا تريد استقلالك وذاتيتك فذلك لا يخدمك.


- س30: هل يوجد أي معنى لمفهوم "المقدس" أم هو مجرد آلية للضبط؟

ج: في البرمجة الإلهية يوجد مفهوم المقدس، وهي الذات المُبرمِجة.


- س31: هل غريزة حب السيطرة هي التي تقودهم؟

ج:  غريزة حب السيطرة وأن يكون مركزا وقطبا لكل شيء، فلو كنت أنا أريد أن أكون المركز والمرجع الروحي لك فسأرفض كل أشكال الاستقلال الذاتي لك فيجب أن تعتمد على فيديوهاتي وعلى أن لا تفكر ولا تستقل وأن لا تكون لك ذات وأنا الوحيد الذي أملكها وأنا الوحيد الذي يملك الروح ومتصل بالمصدر هذا كمثال فقط، أما في البرمجة الإلهية المقدسة فأنا مجبور أن أثق في ذاتك ويجب أن لا أسيطر عليك وأتحاشى حشوك بالمعلومات، فأنا لا ألقي المعلومات بل أصحح آليات التفكير والإبصار وكيف تتصرف بالطريقة المنطقية، إن ملأتك صرت عبدا لما مُلئت به لهذا أحرص دائما على بقائك فارغا، فيجب على الفرد أن يثق ثقة حقيقية بالذات ولا أتكلم هنا من باب التنمية البشرية ويجب أن تجد طريقك الخاص فهذه حياتك.

🔹أسئلة حول الرحلة والصحوة الروحية:

- س32:  أنجذب بشدة للباطنية وتعجبني أفكارهم رغم أني ظاهري حتى النخاع؟

ج: لا يمكن الفصل بين الباطن والظاهر كما لا يمكن الفصل بين الحياة والموت، فكل الثنائيات إما تكونان معا أو لا تكونا أصلا، فالشخص المنغمس في الظاهر فقط أو في الباطن فقط كأنه غير موجود، فالباطن والظاهر هما من يعززان بعضهما معا كذلك الأمر مع باقي الثنائيات لذلك ليس في انجاذبك للباطن وأنت ظاهري أي غرابة لأن جوهر الباطن والظاهر واحد وهو المنتصف.


- س 33: كيف أمسح خطاياي بكلمة واحدة منك؟

ج: استشعار حضور المصدر وحضور الله وأسمائه كاف لذلك، حاول أن تصمت مع استشعار الحضور الإلهي وهذا كافي كي يطهرك، فالإله الحقيقي يعلم ما بك وينتظر منك نوع من الصمت والرسوخ والتسليم، اصمت تجد كل ما تريد، فالطفل الصغير يتحرك ويصرخ ويبكي لأمور هي بين يديه.


- س34: أخلصت كل أعمالي لوجه الخالق حتى أصبت بقلبي، لا أندم ولكن هي رسالة لا أعرف معناها لحد اليوم؟

ج: أنت لم تأتي لهذه الحياة لتحيى الحياة فقط لأنك ستموت حتى لو كنت بصحة ممتازة ستموت أيضا في الأخير وكذلك قلبك مهما كان صحيا سيتوقف في يوم ما، إن الهدف الرئيسي هو فهم الحكمة والجوهر الموجود بين الحياة والموت حاول أن تجد ما وراء كل هذا فالذي حصل قد حصل، الإنسان يبالغ في حبه للحياة فيحاول تذوق الخلود بطريقة وهمية فيهرب من الموت، والموت ليس بالأمر المخيف فالشيء الذي تهرب منه تجد فيه كل ما تريده يجب أن تخوض التجربة فلا معنى للكلمة دون تجربة ولا معنى للفكرة دون إسقاطها على أرض الواقع كما لا معنى للسماء دون وجود الأرض والخالق لا يكون إلا بالمخلوق والإله لن يكون إلا بالمؤله والأعلى لن يكون إلا بالأسفل وكذلك الحياة لن تكون إلا بالموت، الوحدة  والتوافق بين هذه الثنائيات هو المهم فالمهم كيف ترضى حياتك عن موتك كيف توافق بينهما وهذا هو المطلوب.


- س35: حدثنا عن قوانين هرمس بشكل مبسط وأمثلة.

ج: كل ما تحدثنا عنه متعلق بهذه القوانين من النوع إلى الجنس والقطبية والتطابق...وفي الأخير يجب أن تصل إلى القانون الأسمى وهو العقلانية، والعقلانية في اللغة من العقل أي الربط فهي الرابط الذي يصل بين القطبين: الحياة والموت، السماء والأرض، الذكر والأنثى، نفسك والآخر، الصمت الذي بين أنفاسك... فكل شيئين يكون العقل بينهما.


- س36: هل من الممكن أن تشارك معنا طريقة لتنظيف المشاعر والجروح المكبوتة بيسر؟

ج:  اعلم أن هذه الجروح ومشاعرها المكبوتة قد حدثت وانتهت أما سبب استمراريتها فهو عدم فهمك ووعيك لحكمة حصولها لهذا تبقى مستمرة، فهذه المشاعر وُجدت لتذكرك بأنك لا تنتمي لهذا الدنو ولست أرضي فالفرق بين الإنسان والحيوان هو هذا الإحساس وهو أمر راقي يميز الإنسان لهذا يجب أن تعتبر هذه الجروح والمشاعر ذكرى وتذكرة لك أنك لست من هنا، فالإنسان دون معاناة يكون سطحا فارغا ففي عتمة المعاناة تجد النور وهذا عكس ما ينادي به السطحيون، وفي مواجهة الظلام سينكشف النور الحقيقي وفي مواجهة المعاناة سينكشف الخلاص الحقيقي؛ فإن جرحت مثلا لا تبحث عن طريقة للهروب من الجرح والألم فتزيد كبتك وعقدك بل يجب عليك أن تتحرر من هذا لتجد خلاصك؛ والخلاص يكون بمواجهة الألم لأن الألم هو الحكمة التي تأتي من بعد كل تجربة إن جرحت فهذا أمر طبيعي لأنك إنسان والإنسان يجرح ويتألم، فإن كنت لا تتفاعل مع شيء ولا تجرح ولا تتألم فأنت لست بإنسان، لأن الإنسان يعاني من أجل إيجاد طريقه الإنساني فما أسهل أن تضرب اللذة بالألم كما تفعل الحيوانات وما أسهل الانغماس في الوهم كلما أصابك الألم وهذا هو الانقياد الحيواني، لكن ما أصعب أن تواجه الألم وتبحث عن حكمة الموت وما وراء الأمور، فالجروح حكمة.


- س37: إن الدمع هو الإنسان.

ج: قلت في كتاباتي القديمة « ما الإنسان إلا دمعة سقطت من الألوهية عزاء للأسفل» إن هذا رمزية لسقوط آدم في الروايات والحضارات من مرتبة عالية، وإن أقرب رمزية للألوهية في الإنسان فهي دمعه الساقط، « هل أنا دمعة ساقطة منك إلهي أم أنك دمعة سقطت مني إلهي»؛ فسقوط دمعتي في معاناة الوجودية هي الألوهية... يعجز اللسان عن تقديم إجابة لهذا إن لم تكن في هذا الطريق لهذا اعذرني فأنا لا أستطيع  افهامك تماما لأن المعاناة يطول الحديث عنها، فالبشر منذ القديم بفعل الشيطان كنزعة ومحرك يحاولون إيجاد مخارج ومنافذ من معاناتهم عن طريق المخدرات والخمور والعربدة والجنس ومختلف أنواع السكرات لكنه لم يُخَلّصوا، فهروبهم الشديد من المعاناة لم يخلف لهم سوى نكسات، فالإنسان الذي يريد أن يستفيق استفاقة حقيقية عليه أن يواجه المعاناة والظلام، فعندما تواجه الظلام تكتشف أنك نور إلهي ولا شيء يمكنه أن يبتلعك لا الظلام ولا الشر لأنك تكون متأكدا من خيريتك ومتيقن من الألوهية والملكوتية بداخلك ولا تستطيع التأكد من هذا إلا عندما تذهب إلى الظلام والمعاناة فتعلم أنك النور وخلقت كي تنير، ليس بأنانية وطفيلية كمن يبحث عن الطاقة والنور ويهرب من الظلام.

- س38: هل يمكن أن نسمع الخالق بأذننا في الخلوات؟

ج: الأمر غير متعلق بالإمكانية او الاستحالة، بل متعلق بمدى اتصالك به واستجابتك وفهمك لرموزه واشاراته ولغته، إن أجدت لغته وتمكنت منها لا يهم كيف تسمعه أو تراه بأذنك أو عينك المهم أن تفهم أن كل شيء عبارة عن رسالة كل نفس وكل حرف وكل منظر أو ملمس أو رائحة أو مذاق موجه لك، فالأمر متعلق بالوعي أي هل أنت تعي ما يصلك من رموز أو إشارات أم لا، الناس ينتظرون الإشارة كأن الله كان غائبا عنهم قبل أن يطلبوا الإشارة، ويظنون أن الله وُجد بعد توبتهم وهذا خطأ فالإشارة موجودة من قبل فالله لا ينفعل في اللحظة فيرسل لك الإشارة هم يسقطون نفسياتهم على المصدر فيظنون أن شخصا ما مثلا ألح في الدعاء فأُعطي ما طلبه وهذا خاطئ، إن الشيء الذي تبحث عنه وأنت في حاجة له مُعطى لك وهذا حقيقة وليس بمجاز فما تطلبه هو عندك ولا يمكنك أن تطلب شيئا وهو ليس عندك، الوعي ليس كمعلومات مترامية على السطح الوعي كاتصال عميق بما تملك بذاتك؛ إن الاتصال بالمصدر لا يعدو كونه اتصال الإنسان بمصدريته أو ذاته وهذه هي الحقيقة.


- س39: كيف نتمكن من فهم الإشارات؟

ج: الذي يريد الفهم سيفهم هذا ليس علم ميكانيكي هذه تجربة كيانية يخوضها الإنسان إن أردت الفهم تفهم بأي شكل.


- س40: التجربة تتطلب إخلاصا تاما في الطلب.

ج: ليس إخلاصا في الطلب أو في ما تعرضه، الإخلاص يكون آني ذاتي دون عقاب أو جزاء، إخلاص خالي من الماضي والمستقبل إخلاص آني متجذر في اللحظة معتدل إلى السماء لا يتطلب لا زمن ولا تجربة ولا أي شيء سوى انغماس الإنسان في الآن.


- س41: هل المصدر حب لا مشروط أم هو غير واع بالأساس؟

ج: قلتها سابقا المصدر غير قابل لأن تعرفه لأنه هو المُعرّف الأول، لهذا توقف عن محاولة التعريف والتقسيم لأن كل هذه التعريفات والتقسيمات هي ضمن البرمجة والمصدر حر وخارج عن كل هذا.


- س42: ماهي أفضل وأسرع طريقة للاتصال بالذات؟

ج: أفضل وأسرع طريقة للاتصال بالذات هي الاتصال بالآن، فالآن هي ذاتك الحقيقية فذاتك الحقيقية لن تنكشف في الغد وليست في الماضي.


- س43: كيف يسمح المصدر الأول الحقيقي بتواجد المصدر الثاني النرجسي؟

ج: المصدر الأول سمح بكل شيء وسمح لكل موجود بفعل ما يريده، المبرمج الأول وضع قوانين عادلة غير منحازة لا للمؤمنين به ولا للكافرين به من يتقيد بها يصل ومن لا يفعل لا يصل وهذا قمة العدل فكل شخص يفعل ويجازى ضمن القانون.


- س44: ما الفرق بين المصدر والذات؟

ج: المصدر هو الذات.


- س45: من عرف نفسه عرف ربه.

ج: نعم؛ أنا لا أؤمن بالرب الخارجي أصلا فالرب الخارجي هو رب وسيد المصفوفة الذي يطلب الخضوع والتذلل، لأنني لا أعبد شيئا يتلاعب بي بالغوايات والتلاعبات.


- س46: كيف يمكن أن نحسن حياتنا هل نتبع ذلك الطموح المجنون فينا، أم الطموح مجرد وهم ولحظة الآن هي الحقيقة؟

ج: التوازن هو حكمة الحكم، فحتى مشي الإنسان يتطلب تحقيق التوازن بين رجليه اليسرى واليمنى، فلا يوجد حل سحري بل يجب تحقيق التوازن فلا أقول لك اتبع طموحك أو اتركه فلا الحياة غالبة ولا الموت غالب فالدائم هو التوازن والتناغم بين الثنائية وليس اتخاذ طرف معين دون الآخر فلست مجبروا على اختيار طرف وهذه الجبرية من فعل المصفوقة والأساس هو الحياد.

- س47:  لقد حجزت في المستشفى وتعبت جدا بسبب مرض القلب ورأيتك أمامي بحلم يقظة فقالوا لي إله عالم؟

ج: إن هرمس في الحضارات السابقة هو إله العلم والحكمة، وقد تكون هذه إشارة روحية أو شيء من هذا القبيل.


- س48:  تقبل ملاحظتي في آخر بث لك كدت تجزم أنك على حق؟

ج:  شكرا لك على الملاحظة والتعليق لكن أنا لا افتح البثوث كي أناقش عندي فكرة أطرحها وأقوم بالرد في حالة واحدة فقط وهي عند عدم فهمك للفكرة فأقوم بشرحها، فعندي رسالة مقتضاها التكلم بها وبما أعلم إن شئت صدق وإن شئت لا تصدق.


- س49: هل هناك حقا نباتات روحية تساعد على اليقظة؟

ج: حسب رأيي الشخصي لا توجد نباتات روحية، صحيح أن هناك نباتات لديها بعض التأثيرات كالهلوسة لكن لا علاقة لها بالصحوة الروحية.


- س50:  كيف حصلت معك الصحوة الروحية؟

ج: الأمر حدث معي منذ نعومة أظافري ولم يحصل الأمر فجأة فقد بدأت العمل عليها منذ 10 سنوات، فمنذ طفولتي وأنا أسأل وأبحث فلا توجد شرارة في الدماغ مفاجئة تجعلك مستيقظا مرة واحدة، فهي هندسة مشروع كبير تمشي فيه خطوة بخطوة تتقدم خطوة تتراجع خطوة تضيع تصلي لا تصلي تكفر تؤمن تصحح مسارك ...في الأخير تتمكن وتصير عندك خبرة ووعي لما حصل ولماذا حصل أو ينبغي له أن يحصل وهذه هي ثمرات الصحوة الروحية، أما بدايات الصحوة الروحية فهي أقرب إلى بدايات الشخص الضال الذي يبحث باستماتة عن الحق والعلم والحكمة والغاية...


- س51: هل كل واحد منا لديه تجربة خاصة به؟

ج: بالطبع هذا شيء طبيعي.


- س52: سؤالي عن الانعكاس، هل ما يحدث لنا انعكاس لما في داخلنا؟

ج: الانعكاس لا يكون انعكاس الداخل على الخارج فقط بل قد يكون انعكاس الخارج على الداخل أيضا، والأصح هو انعكاس الداخل على الخارج ولا تدع الخارح يؤثر عليك.


- س53: هل الشيطان هو الأفكار السلبية؟

ج: الشيطان ليس بأفكار سلبية بل هو محرك وبُعد عن الواحد، والشيطان الذي نتكلم عنه ليس هو لوسيفر أو إبليس.


- س54: من خلق الأرض؟

ج: خلقها الذي خلق السماء.


- س55: ماهو مصدر الأخلاق؟

ج: مصدرها هو المثل التي تنكشف للإنسان كلما خاض التجارب المادية، الإنسان خاض التجارب منذ القدم وهذه التجارب جعلته يتصل بهذه المثل التي كانت فيه أصلا والتجارب ذكرته فقط فقرر أن لا يفعل بعض الأمور واعتبر ذلك أخلاقيا لأنه تذكر المثل العليا.


- س56: العواطف تمرضنا وتحزننا أكثر من أن تفرحنا وهي سبب الكثير من الأمراض، كيف نتعامل معها في نظرك؟

ج:  العواطف أيضا بريئة من كل هذا والمشكل في من يستغلك شخص نظام جماد...لا تجعل نفسك عرضة للابتزاز والاستغلال العاطفي لأن هذا الشيء يمرضك ويخفض طاقتك ويجعلك تعيش في تعاسة، كن شخصا ذكي وحكيم لا يتعرض للاستغلال تعلم ما في صالحك وما ليس في صالحك ولا يجب أن تكون متبلد المشاعر فقط لا تجعل الآخرين باستغلال مشاعرك.


- س57: ماهي أهم المهارات التي يجب تعليمها للأطفال؟

ج:  يجب تعليمهم المسؤولية وأن لا يخافوا منها لأن المسؤولية هي من تجعلهم يتطورون ويتعلمون بسرعة وتمنهم الثقة والاتصال بذواتهم فالمسؤولية أمر عظيم وهي أهم المهارات التي يجب تعليمها للأطفال فلا تربيهم كعبيد بل كمسؤولين عن أنفسهم وأفعالهم فلا يقف أمامهم شيء في الحياة.


- س58: كنت من مدمنات الكورسات سابقا ما رأيك؟

ج: لا يمكن لشيء أن ينفعك دون أن تكون لك القابلية ولو اشتريت الكورس من عند أعظم معلم، إن لم تكن ذاتك مرتبطة بالمصدر لن ينفعك شيء.


- س59:  أنا أريد أن أثق بنفسي وذاتي.

ج: هذه الإرادة هي ثقة بالذات فالشخص الذي يريد أن يثق بذاته هي ثقة فلو لم تثق بالذات لما أردت الثقة بها فالشخص المنهزم لا يريد حتى أن يثق بذاته، لهذا فإرادتك هي ثقة واتصال بالمصدر الحقيقي والذات الحقيقية، والثقة لا تكتسب عبثا بل بتجربة مع الذات وهي أقرب إلى الاضطرار إلى ذلك ففي عمق الليالي المظلمة لن تجد إلا ذاتك فالإله لن يكلمك إلا عن طريق ذاتك.


- س60: هذا هو القانون لا إله إلا هو ، لقاء غني وشيق وصادق.

ج: نعم لا إله إلا هو، فالمصدر واحد فينا جميعا، وفينا أي في الداخل وليس في عضو محدد ولا في الجسد فنحن نقصد بالداخل الجانب المعنوي والملكوتي وغير الظاهر من الإنسان.


- س61:  واجهني أن الكثير من الناس تبحث عن التواصل الإلهي...ومن خلال رحلة الصحوة الروحية صار تشويش للصورة الإلهية بين هل هو الكون أم خالق الكون أم الفراغ أم السماء هل هو فوق أم في كل مكان؟

ج: المصدر أو الله كذات ليس كل ماذكرت لأنه شيء غير معروف، وإن تكلمنا عن أسمائه الخالقة أو الاسم الأعظم الذي يمثل تناغم كل الأسماء مع بعضها من ضمنها اسم الخالق، تخيل الأمر على أنه مجلس يقوده الاسم الأعظم من ضمن الجالسين في المجلس اسم الحكيم اسم الخالق اسم المصور... فريق عمل هم واحد لكن في تعاطيهم معنا ليسوا واحدا وأنت لم يخلقك الله مباشرة بيده فقد تم خلقك من طرف اجتماع الذكر والأنثى أو والديك.

إن تكلمت عن المصدر الأول النهائي فهو شيء وراء الكون والعدم غير معروف ونستطيع أن نرمز له بالصفر، أما الوعي الأعظم أو الاسم الاعظم فالاتصال به يكون عن طريق الرحلة الروحية التي هي تسمية روحية حيث تريد أن تجد جميع الأسماء والصفات الإلهية فيك وعندما تكتمل فيك الأسماء بمقادير معينة وتتناغم فيما بينها عندها أنت اتصلت بوعي المسيح أو الوعي الإلهي الذي يمثل الوكيل المطلق للمصدر، فالمصدر مقدس ومنزه عن الظهور والبطون.


- س62: هل يمكن أن تكون خالقا؟

ج: يمكن أن تكون جميع الأسماء ويمكن أن تكون خالقا فالناس يخلقون ليلا ونهارا فأنت مخلوق من أبويك ولا يوجد خلق من عدم ولا تقل أن الله يخلق من العدم، فالخلق من العدم مفارقة عقلية لا منطقية ولا عقلية.والكون كمادة ليس مخلوق بل هو مادة أزلية وليست مخلوقة عكس الصور.

س63: حلمت أنني بداخلي تفعلت في كلمة اسمها المسيح، وفي هاته المرحلة كنت سعيدة جدا لأنني كنت قد خرجت من أزمة كبيرة والحمدلله.

ج: وعي المسيح نسميه عندنا بالاسم الأعظم والكلمة الأولى والكلمة هنا نقصد بها الشيفرة أو الرمز الأول.


س64: هل التبعية المطلقة لا تخدم الفرد؟

ج: نعم التبعية المطلقة لا تخدم الفرد وأنا لا احتقر هؤلاء الأفراد بل أرحم حالهم ولكن كيف تسير في جيش تقتل وتذبح ولا تعلم لماذا أصلا تفعل هذا فأنت أعطيت أمرا ونفذته فقط ولا تعلم سببه ويعطيك برمجة ذهنية أن ما تفعله هو الصواب وهذا شيء مؤسف الجميع يساقون في طوابير الغذاء والحروب...كأن الأفراد بدون قيمة أو أن الإنسان لا قيمة له، إن الهندسة والبرمجة الإلهية وجدت لتريح الإنسان وليس لتحكمه، فالإنسان هو المُبرمِج ولا ينبغي له أن يكون مبرمَجا. فالإنسان في الأديان أعطي الشرارة الإلهية  أو الروح وفي الحقيقة هذا يعني أنه مُنح القدرة على التعلم و التطور والبرمجة الذاتية.



إرسال تعليق

1تعليقات

  1. ممتنة لك دائما. و احببت جدا فكرة السؤال و الجواب 🙏

    ردحذف
إرسال تعليق