بث: اسئلني حول رحلتك الروحية (أسفل المقال ⬇️)
هناك محركان رئيسيان بين الحياة والموت أي بين التفكير بنزعة غريزة البقاء أو الموت والفناء، فبين الهدم والبناء يجد الإنسان نفسه واقفا في التناقض لذلك فكل الرحلات الروحية تتعلق بإيجاد إجابات للتناقض، والسؤال الأهم أنت الحي في حياتك والميت في مماتك فمن أنت إن جردناك من الحياة والموت؟ وفي الرحلة الروحية تتفرع باقي الأسئلة عن هذا السؤال الرئيسي فتجد نفسك بين تناقض الثنائيات ووجب على السائر في الرحلة الروحية مواجهة هذا التناقض.
أسئلة عن الرحلة الروحية:
- س1: نحن نعيش تناقضا بين الطموح وتحسين الوضع النفسي الروحي وما له من مخاطرة كبيرة وما بين الانبطاح للوضع وعيش حياة عادية وما بين الوقوف في المنتصف وفقدان اللحظة والتشتت القاتل، خاصة ونحن في شمال إفريقا دول العالم الثالث؟
ج: نعم هذه هي حرب الإنسان وصراعه فيكون بين الانفجار والانضغاط، إلا أن هذا السؤال لا يتعلق بالمكان والجغرافيا ولا بالظروف المحيطة فحتى الملك في أرقى مكان وأحسن الظروف سيسأل هذا السؤال، والتبرير بالمكان والظروف هو مجرد هروب من مواجهة السؤال فقط، فكم من ملوك وأمراء عبر التاريخ اصطدموا بالمعاناة الوجوية فالكل يعيش تناقضا معينا مهما كان وأين ما كان، فالتناقض موجود لأن الإنسان موجود في التناقض لا هو من السماء ولا هو من الأرض، لا هو يطير ولا هو يزحف على الأرض.
- س2: لم أقتنع بفكرة الأديان، أني خلقت من قبل الله لأعبده والله ليس بحاجتي أصلا وهو غني عن عبادتي له، وأيضا لم أقتنع بفكرة الأنوناكي أنهم عدلوا على جيناتي ولنفترض أنها فكرة صحيحة من يكون الخالق الأساسي؟
ج: لقد طرحت سابقا مختلف الآراء حول هذه المواضيع، أما رأيي الشخصي فأنا لا أؤمن بالخلق فالروح لم تخلق وإنما الخلق متعلق بالجسد وأنت لست بجسد، والجسد كما هو معروف نتاج للطاقة الجنسية الحيوية أما عن خالقه فهو ما يعرف بالإله الأدنى.
- س3: هل الفصام والوسواس القهري يساعد في تطور الوعي وهل المراقبة والإدراك يساعدان في تجاوز الحالة بدون أدوية؟
ج: الدخول في وعي المراقب والمشاهد والحياد يساعدك في تجاوز هذه المرحلة ويجب عليك الاجتهاد للدخول في مرحلة المراقب، هي ليست سهلة ولكنني مؤمن أنك في نهاية المطاف تستطيع تجاوز هذه الحالة فقط عليك أن تتدرب حتى تسيطر على جهازك العصبي لأن الوسواس والفصام نتاج لخلل في منظومة الإنسان العصبية؛ حيث يصبح الجهاز العصبي يخطئ في قراءة الواقع ويستجيب بناء على ذلك، والعودة إلى وضعية المراقب ستمكن من السيطرة على جهازك العصبي.
- س4: أكثر سؤال يدور في رأسي في الأيام الأخيرة هل يجب أن أصارع وأقاوم أو أن أسلم ولا أهتم أبدا فأحيانا أشعر بأن لا شيء يستحق؟
ج: هذا من ضمن التناقض الذي كنا نتكلم عنه، والجواب هو لا تقاوم مطلقا ولا تستسلم مطلقا بل يجب عليك أن تجد نسقا بينهما يهبك السعادة والخلاص فالمهم ليس المقاومة أو الاستسلام بل اتصالك بذاتك وتحقيق إشباعك الروحي، ففي نهاية الرحلة الروحية ستصل إلى وحدة تمثل بصمتك الخاصة وهي الخبرة التي تقدر بها الأمور فتقرر هل تستسلم في هذه اللحظة أم تقاوم، فالاستسلام والمقاومة يكونان بشروط، والأهم من هاتين الثنائيتين هو استطاعتك في نهاية الأمر تكوين نغمة تجمع الصفات الألوهية من علم وحكمة ورحمة...
- س5: من أنا ومن الخالق لم أقتنع بفكرة أني أنا من اختار التجسد في هذه الحياة لماذا ساختار حياة لا تعجبني الآن ومتى خلقت لأول مرة؟ كثير من التناقضات ابحث عن حل لها؟
ج: الإجابة عن قضية التجسد ليست هينة لقد طرحت سابقا هذا الموضوع، أما إن أردت رأيي فأنا أرى أنك الخالق والمخلوق وإنما ليس بطريقة هينة أو زندقة كما هو مروج له، بل من حيث كونك متصلا بالخالق فالجزء المخلوق فيك الذي هو الجسد متصل بالجزء الخالق الذي يمثل الروح وما فوقها، فاتصال الجسد بالروح ينفي انفصال الخالق عنك وهذه هي الفكرة فالخالق والمخلوق متحدان كتوحد الروح مع الجسد، لذلك لا تستطيع أنت كروح أن تجادل المشيئة الإلهية لأنك في آخر رحلتك الروحية ستكتشف أنك مشارك في عملية الخلق بشكل أو بآخر؛ وأنا لا أقول أنك اخترت من ضمن اختيارات قدموها لك الأمر ليس هكذا ففي نهاية المطاف ستكتشف أن روحك التي تنوب عن الخالق هي مساهمة في عملية خلق الجسد ولا يمكن الفصل بينك وبين الخالق، أي بين الجزء الذي يمثل الجسد والكل الذي يمثل الروح، هذه زاوية للنظر تساعدك على بداية بحثك وإيجادك للإجابة.
- س6: كيف بدأ الخلق؟
ج: إن سألت عن خلق الإنسان فقد بدأ باتحاد النطفة والبويضة، وإن سألت عن خلق الشجرة فقد بدأ حين غرسها وإن سألت عن خلق الكون فهو موجود أزلا وليس مخلوق قد يكون هناك أكوان أو أبعاد أخرى لكن الوجود بصفة عامة غير مخلوق دوما كانت هناك كينونة أزلا.
- س7: اعتقد أن العالم مخلوق من الخير والشر، والنور والظلام؟
ج: النظر لهذا الأمر من زاوية الثنائية ليس صحيحا قد يكون كذلك في مرحلة من مراحل الوعي لكنه غير صحيح، فالعالم مخلوق من وحدة واحدة وهي النور، وإنما تدرج تلك الوحدة وفيضها على مراتب مختلفة حصّل لنا تدرجات من النور، هذا الاختلاف أو التدرج يجعلنا نرى أن هذا أنور من هذا وهذا أظلم من ذاك، أما من حيث الجوهر فهو واحد وهو النور؛ فمثلا نجد الماء سائلا أو متجمدا أو على شكل بخار فيظهر لنا على ثلاثة أشكال لكن جوهره واحد، وكذلك النور في مراحل فيضه وتدرجاته خلال الأبعاد يجعل البعد الأخير أظلم من الأبعاد فوقه والأعلى أشد نورانية منه.
- س8: الموجود بالاستلزام مخلوق.
ج: نعم هو كذلك، وحديثي كان عن الوجود والأجزاء التي فيه مخلوقة، أما الكل فغير مخلوق.
- س9: هناك من يقول أن الظلام هو الأصل أي قبل أن يكون أي شيء كان الظلام والفراغ؟
ج: قبل كل شيء حتما كان هناك الفراغ لكن لا يمكن أن نقول أن الفراغ مظلم، لأن فهمنا واستيعابنا للظلام يتطلب وجود النور، فكيف نقول كان هناك ظلام في انعدام وجود النور هذا غير ممكن، قد تسأل كيف كان النور ولم يكن هناك ظلام؟ الجواب هو أن النور وحدة موجودة لا تحتاج للظلام كي تكون كالحرارة مثلا فهي موجودة لأنها ترتفع أي هي إيجابية، لكن البرودة يجب أن تعرف الحرارة حتى تعرف البرودة فالبرودة شيء سلبي، لذلك فالشيء السلبي يحتاج إلى شيء إيجابي كي يكون بينما الإيجابي لا يحتاج إلى السلبي، لذلك القول بأن الفراغ كان مظلما غير ممكن فكي يكون الظلام يجب أن يكون النور لأن الظلام نسبي إلى النور ويخضع له.
- س10: بوجود النور يختفي الظلام لكن النور أتى من خلال مخلوقات مثل الشمس والقمر والضوء لكن الظلام هو موجود بدون أي شيء آخر؟
ج: لا يمكن أن يوجد شيء بدون وجود شيء آخر وهذا يثبت عقليا أن الظلام ليس موجود بمفرده، فالشيء الذي لا يقوم بشيء وغير مستند على شيء ولا قاعدة ومنطلق له فهو غير موجود، فالظلام حالة من الابتعاد عن النور وليس شيء موجود ووجوده يتطلب وجود النور حتى تقول أن هناك ظلام.
- س11: كيف واجهت أحلامك الكبرى هل ذهبت وراءها أم تحكمت فيها أم ماذا؟
ج: أنا لا أطلق عليها اسم الأحلام أنا متجه وراءها لكن ليس بذلك الشغف أو الحلم، نعم لدي أهداف ورسائل ورؤية لكيف أريد أن أكمل حياتي وما المعنى من حياتي، إنما رؤيتي ليست مفصولة عني كشيء مفقود أبحث عنه بل هي كشيء بداخلي أريد أن يتجلى في الخارج.
- س12: ما رأيك في الكارما فأنا لا أراها منطقية؟
ج: الكارما حقيقة وهناك ميزان للخطأ والصواب لكن الاختلاف حولها هو في كيفية تجليها.
- س13: أليس بداية الكون من حيث العلم والدين هو أنه كان دخانا أو بعبارة أخرى سحاب؟
ج: من حيث العلم الكون كان كتلة واحدة منضغطة خالية من الأبعاد وتسمى بنقطة التفرد العظمى، أما الدخان أو الغبار الكوني فهو حصل فيما بعد.
- س14: خلق الإنسان كيف بدأ؟ من هم جدنا وجدتنا الأولى إن صح التعبير؟
ج: الإنسان أيضا بالمفهوم الفلسفي أزلي أو قديم.
- س15: الروح أزلية نعم، لكن كيف يعني أن الإنسان أزلي هل الجسد البشري أزلي وجد مع الروح؟
ج: قلنا أن الجسد البشري مخلوق ومعناه أنه يولد وينتهي ومحدود بالولادة والموت أما الروح فهي أزلية، والجسد يتغير وكل مخلوق يتغير ويستبدل ويعوض كل ماهو مخلوق لا يثبت.
- س16 : هل تعني أن الروح أزلية أي أنها أزلية من أزلية الخالق؟ وهل الروح جزء من الخالق؟
ج: الروح والخالق ليسوا بأجزاء، فالروح هي النائب المطلق عن الله في هذا العالم أي هي الله في هذا العالم، ولا نستطيع القول أن الروح جزء من الخالق، فكيف نقول عن الإله أنه صمدي وهو يتجزأ، مادام الخالق صمدي وفرداني فهو لا يتجزأ وبالتالي فالروح في عالمنا هي الخالق وليست جزءا منه.
- س17: ما معنى الخيمياء؟
ج: الخيمياء هي علم يقوم على ترقية المعادن، وكذلك في الخيمياء الروحية ترقية الأرواح من المعدن الردئ إلى المعدن الكامل من النفس الرديئة إلى النفس الكاملة.
- س18: ليس كل إنسان له روح بل كل إنسان له نفس.
ج: نعم وضحنا هذا سابقا.
- س19: هل يمكن أن نحس أرواح الشهداء؟
ج: عموما يمكن التواصل مع الأرواح، لكن يجب أن تحدد مقصدك من كلمة شهداء هل تعني قتلى الحروب وهؤلاء قد شهدوا الموت فقط فلا فرق بينهم وبين باقي الناس، أم الشهداء الذين شاهدوا الله والحقيقة.
- س20: ما رأيك ببعض الإخوة الذين يقولون أن الوصول إلى قدرات أعلى مثل التخاطر وغيرها من الأمور الباطنية أنها من عمل الشيطان والوهم وخداع الشيطان للإنسان في رحلته الروحية؟
ج: الشيطان هو محرك الوهم، وأي شيء تجد فيه منطقا فهو ليس بوهم وليس من الشيطان، وقد اثبتنا في أحد البثوث السابقة أن الشيطان عبارة عن فيروس ويناقض عملية المنطق وأي شيء فيه منطق فهو ليس من الشيطان حتما، الشيء المنطقي هو حقيقة ولديه روح ولا يمكن القول عن أمر يحمل حقيقة أنه من الشيطان أو الوهم، ويبقى الأمر في البحث هل القدرة الباطنية كالتخاطر مثلا هل حقيقة أم لا ويتحدد ذلك إن توفرت على منطق وعملية فهي حقيقية وليست من الشيطان.
- س21: نعم هذا ما أقوله أيضا وخاصة إذا كان الأمر مدعوم بالأمور الكوانتيمية العلمية لكن لماذا يصرون على أنه الشيطان؟
ج: نعم إن الأمور التي لا يفهمها الناس ويخافون منها ولا يألفونها يعتبرونها من الشيطان، كعقلية القطيع حيث البرمجة أو المصفوفة تخبرهم أن الخارج عن القطيع سيصادف الشيطان، كالخروف الذي يخرج عن القطيع سيصادف الذئب وهذا ممكن لكن ليس مطلقا قد يصادف شيئا آخرا، فهذا راجع لبرمجة القطيع.
- س22: ما هي مراحل الرحلة الروحية؟
ج: هي مراحل ثلاث رئيسية تخص العقل والقلب والروح ويمكنك الرجوع إلى السلسة التي تكلمت فيها عن الرحلة الروحية.
- س23: الشيطان بشر على الأرض يأكل ويشرب أفكاره ظلامية وهو النفس المظلمة.
ج: كل رمزية لها تجسد وهذا أمر مفروغ منه.
- س24: ما هي الرسالة الروحية لأهل أطفال التوحد؟
ج: هذا ليس سؤال يمكنني الإجابة عنه ببساطة ولا أظن أن كلهم يتشاركون نفس الرسالة الروحية وكلما أستطيع قوله لك أن الأمر متعلق بالأهل أكثر من كونه متعلقا بذلك الطفل المريض بالتوحد، فمثلا ليس كل مرضى السرطان يتشاركون نفس الرسالة الروحية، هذا الشيء يتطلب الكثير من الملاحظة والتأمل والبحث في هذا الأمر فالأمر يختلف بين الأفراد.
- س25: كيف نتعامل مع البشر بعد معرفتنا أن نسبة كبيرة منهم مخدرين وقد يستنزفونك طاقيا وذهنيا؟
ج: تتعامل معهم بالعزلة الداخلية.
- س26 : بدأت رحلتي الروحية باستشعار الله في كل شيء الأشجار الطبيعة والصمت لا أستطيع أن أقول شيء يغضب الله أما الصلاة ففيها نشوة من أجمل ما يكون ولكن مرات تنخفض روحانيتي فأحزن أريد معرفة سبب هذا؟
ج: قد يكون ذلك بسبب الألفة والتعود، فتعود الإنسان على نفس التردد أحيانا يجعله لا يتفاعل معه فيبدو له أن روحانيته انخفضت إلا أنها لم تنخفض بل الأمر راجع إلى التعود.
- س27: كيف المنطق ليس من الشيطان؟ ممكن المنطق يكون صادق وهو كاذب، بمعنى المنطق يقول لي أهربي من الأسد سوف يفترسك وتقتلي وهذا حقيقي في الواقع لكن الحقيقة المطلقة أنا سوف أكون في مل الأحوال حية، الشيطان( المنطق) يقول يجب أن أبقى على الحياة الدنيوية بكل ما أتيت من قوة ولكن الحقيقة إذا توفيت وغادر الجسد الدنيا سوف أبقى حية؟
ج: قلت أن الشيطان هو فيروس البرمجة أو المنطق، أما الذي تقولين به ليس بمنطق بل هو العقل المحدود ويمثل منطقا محدودا وهو يخالف المنطق الإلهي الذي نتكلم عنه فهو وعي كبير ومنطق واسع، وأنت تجادلين في المنطق المحدود أو العقل المحدود.
- س 28: ماذا عن الحيوات السابقة وعن الذين يقولون أن الجنة و النار هي الحياة القادمة التي سنعيشها؟
ج: هذا الكلام صحيح نوعا ما، وإنما الجنة والنار الآن فأنت الآن إما في الجنة أو في النار أو في الأعراف.
- س29: جهنم هي الآن في الأرض؟
ج: كلامك صحيح من حيث قولك أن الحياة الدنيا في الأرض لكن هناك من هو في الأرض وهو ليس في الأرض فهو كروح ليس في الأرض، وهناك من هو في الأرض وروحه كذلك حاول فهم هذه الفكرة.
- س30: أراك تمتنع مرات في الإجابة والغوص في بعض المواضيع، لماذا لا تقول وتبوح ما يجول بأفكارك؟ رضي من رضي وبقى ومن لم يرض يجد منصة تريحه؟
ج: الأمر له وجهان، الأول أنه من الغباء أن تقول الحقيقة عارية للناس لأنهم لا يريدون الحقيقة بل يريدون العداء و الصراع والجدال فقط يعني هناك خوف على الحياة والنفس من جهة، والثاني أن الحكيم يخاطب الناس على قدر عقولهم، فالحكيم يجيب الناس على قدر احتياجهم وليس على قدر ما يريده هو.
- س31: ممكن تحدثنا عن قدوم المرشدين كيف نفرق بينهم وبين الشياطين؟
ج: المرشدون الروحانيون يأتون برسالة روحية واضحة أما الشياطين فيأتون بعبث لهذا قلت أن لا منطق لهم، لذلك وجب أن تعتمد على روحك وعقلك كي تفرق بين من له رسالة روحية فيها ثمرة إلهية في الأخير وبين الشيطان الذي همه الوحيد هو العبث بك وإضلالك.
- س32: هل ضروري البقاء مع التوأم في الرحلة الروحية؟
ج: لا ليس ضروري، فليس هناك أمر ضروري في هذه الحياة سوى الذات فهي الضرورة الوحيدة فيجب أن تبقى مع ذاتك، أما أي شيء مهما كانت قيمته وميزته في رحلتك الروحية يمكن بشكل ما أن يحصل الفراق.
- س33: هل يؤثر النوم وموعده و طبيعة الأحلام على البحث الروحي؟
ج: نعم تؤثر، فالنوم يعتبر مخدرا وهذا المخدر إما أن يجعلك تتواصل وترتقي أو أن يخدرك تماما.
- س34: هل تؤثر نوعية الأكل على وعينا؟
ج: نعم الأكل أيضا مخدر ضمن الأقطاب الثلاثة وهو الأكل والنوم والجنس وهي ثلاث دوائر ومخدرات رئيسية يعتمد عليها أي نظام جسدي ونفسي، وهي ثلاث طاقات قوية تؤثر على بعضها البعض، ولا يجب عليك أن ترفضها بل أن تصل إلى نظام متوازن بينها يجعلك تستيقظ متى تريد بما يخدم سعادتك في يقظتك الروحية.
- س35: أثناء التخاطر مع توأم النفس هل يدرك الطرف الآخر الحديث؟
ج: نعم يدرك ذلك، فالتخاطر موجود وهناك كثير من الدراسات تدعم ذلك.
- س36: يوم تبدل الأرض غير الأرض ممكن مفهوم أعمق لها؟
ج: توجد إشارات أنه يوما ما ستشرق الأرض بنور ربها ﴿وَأَشۡرَقَتِ ٱلۡأَرۡضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ وَجِا۟یۤءَ بِٱلنَّبِیِّـۧنَ وَٱلشُّهَدَاۤءِ وَقُضِیَ بَیۡنَهُم بِٱلۡحَقِّ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ﴾ [الزمر 69]، وعندي تفسيري الخاص ولا أعتمد على هذه الآيات، لكن هذا يعني أنه يوما ما ستقوم حضارة إنسانية إلهية.
- س37: هل التواجد في عائلة نرجسية فيها رسالة روحية؟
ج: نعم، كل الرسالات الروحية تتقاطع مع النرجسيين دون استثناء لأن النرجسية من الشيطان، وكل شخص يقطع رحلته الروحية لديه شيطانه كما لديه ملاكه.
- س38: ما معنى الروح؟
ج: الروح هي ملكة لفك وتركيب الرموز الإلهية، هي ببساطة ملكة للتعلم الذاتي.
- س39: ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة معنى ذلك أننا سنحاسب مع التوأم؟
ج: توأم روحك هو في داخل فهو لم ينفصل عنك أصلا الناس يسيؤون فهم هذا، فهم يعتقدون أن انفصال الجسد بين التوأمين يعني الانفصال، لكن هو فيك أيضا توأمك الروحي هو جانبك الثاني الغامض لذلك يتجلى لك في جسد آخر وتتجلى له أنت في جسدك كي تدرك الجوانب الخفية منك.
- س40: هل أكل اللحوم اعتداء على الحيوانات، هل أنت نباتي؟
ج: نعم أكلها يعتبر اعتداء على الحيوانات، لا أنا لست نباتي 100%.
- س41: هل ممكن فهم ( قل الروح من أمر ربي) أن الروح بنك معلومات لا متناهي ومأمورة أي برمجة إلهية مطلقة؟
ج: نعم قلنا أن الروح عبارة عن برمجة إلهية أو بدقة أكثر هي القدرة على البرمجة الإلهية.
- س42: الروح ملكة للتعلم وربطت بالعلم في القرآن؟
ج: نعم، ربطت بالعلم والوحي والأمر وربط العلم بالقلم، فهناك القلم التقليم والتعليم الأمر والروح.
- س43: هل المحاولة الدائمة لرفع التردد هي شيء جيد؟ أي هل هو جيد العيش الدائم في تردد مرتفع أم أنه يجب أيضا أن نعيش في تردد منخفض عندما يأتي إلينا هذا التردد المنخفض؟
ج: لا، الحكمة ليست في البقاء دائما في تردد مرتفع بل في القدرة على رفع التردد والصعود، فالحكمة لا تقتضي بقاءك في مستوى واحد بل القدرة على الصعود دائما حتى لو نزلت إلى ترددات منخفضة وأن تجد شيفرة الصعود.
- س44: ماهو الفرق بين الروح والوعي عند الفلاسفة؟
ج: لا أدري عن الفرق عند الفلاسفة لكن في اعتقادي أظنهما نفس الشيء الروح هي الوعي.
- س45: هل ظهور الأرقام المتكررة له معنى مثل 11:11 و12:12 و77 و88؟
ج: 11:11 يوحي على طاقة القبول أو قبول شيء ما، الرقم 12:12 هذا فيه طاقة النور ومصدر النور، 77 له علاقة بالأسرار والغموض، و88 له علاقة بالكشف وانكشاف الأسرار.
- س46: هل هناك عوالم أخرى خارج كوكب الأرض ويمكن أن يكون شخص جاء منها؟
ج: نعم.
- س 47: ما هو مصدر وأساس معنى تكرار الأرقام من أين جاءت هذه الفكرة؟ اعتقد أنها طريقة للتحكم بأقدار الناس من مصدر باطني غير معروف؟
ج: هذه الأرقام لم تأتي لك لوحدك، وكل رقم له طاقة ولديه روحانية محددة وليس لأنه أرسل إليك أنت بالضبط، لكن عندما تنتبه له فأنت في نفس مستوى تردده.
- س48: هل يمكن التجرد والتحرر من الجسد ونحن مازلنا متجسدين؟
ج: نعم يمكن ذلك.
- س49: قرأت أنك من البعد الخامس ماذا تقصد؟
ج: أبدا أنا لم أقل هذا، والبعد الخامس عندي هو عالم الجن.
- س50: ما رأيك في التدخين أو شرب الخمر بحياد؟
ج: هذه الأمور تقاس بمعايير المنفعة والمضرة.
- س51 : الإعاقة الروحية للآباء هي التهويد والتنصير ... وهي برمجة.
ج: نعم الإعاقة الروحية للأبناء تكون على شكل برمجة من الآباء.
- س52: أنت تقول أن الخيال من الجن ولكن هناك من يقول أن الخيال غير موجود، أي هل كل ما نستطيع تخيله موجود؟
ج: أنا لا أقول أن الخيال من الجن بل إن الجن هو الخيال وهناك فرق واسع بين الجملتين، وأقول أن محرك أو طبيعة الخيال هي عالم الجن، ولا أقول أن الخيال غير موجود بل هو موجود لأن الخيال ليس بمفارق للحقيقة بل مفارق لعالم الواقع وعالم الخيال لم يقع، وعالم الجن ليس بالضرورة شيء سيء فهو غير مرئي ومجرد، وفي كلمة خيال من الخلة أي عالم يتخلل عالمك وهو غير مرئي وجن تعني الشيء المختفي.
- س53: هل مغزى الحياة هو الحب؟
ج: معنى الحياة ليس الحب فقط، فمغزى الحياة هو الذات والوصول في الأخير إلى تمام جميع الأسماء الإلهية: الحب الرحمة العلم الحكمة...الوصول إلى تناغم بينها، فمغزى الحياة هو الوصول إلى تناغم يعبر عن الذات.
-س 54: إذا جمعنا التناغم كوكتيل سوف نحصل على عصير الحب.
ج: هذه وجهة نظر صحيحة فتناغم الأسماء الإلهية مع بعضها هو شيء مفعم بالعشق والحب، لكن في نظري أننا سنحصل على الألوهية التي يسمونها بالعشق الإلهي، إلا أن التعبير الأدق لها هو الألوهية لأنها هي التي تحمل هذا المزيج الساحر بين الأسماء.
- س55: كيف نفرق بين احتياج النفس والروح؟
ج: الروح لا تحتاج شيئا بل أنت من تحتاجها.