بث إجابة عن مختلف الأسئلة التي تخص الصحوة الروحية، الأبعاد الفيزيائية والروحية
- أسئِلة متعلقة بالصحوة الروحية:
- س1: هل لك أن تعرفنا في كلمات عن نفسك وتخبرنا عن رحلتك الروحية وكيف وصلت إلى هذا العلم رغم صغر سنك وعلى يد من تتلمذت؟
ج: لقد كنت عصاميا تماما واعتمدت على نفسي وقد بدأت رحلتي منذ 10 سنوات، بداية توجهت برغبة غير مبررة لحفظ القرآن في سن صغيرة رغم أنني لم أنشأ في أسرة محافظة ثم بدأت في البحث في خبايا اللاهوت وباقي العلوم، لم يكن لي معلم ظاهري بل اعتمدت على العقل والحدس والقلب الذي قلبني على أوجه متعددة كالمعدن الذي يمر على مراحل تحويله في الخيمياء فمررت بجميع المراحل من شك وإلحاد وإيمان حتى استقريت على وجه واحد، والمرشد الحقيقي في هذه الرحلة هو الروح فبها لن تكون بحاجة لأي مرشد، حتى الذين يأتون إلي أحاول أن اعيدهم إلى باطنهم ليتبعوا أرواحهم.
- س2: لم أعد أثق في أحد و آخذ ما يناسبني فقط ما رأيك؟
ج: الثقة من الوثاق والصلة بين شيئين، والثقة لا تكون في الشخص والمظهر، لهذا فعندما تثقين في أحد فأنت تثقين في جوهر ذلك الشخص وروحه لتكوّن رابط داخلي بينكما.
- س3: كيف اتصل بداخلي؟
ج: أنت متصل دائما مع داخلك الآن وفي الماضي والمستقبل، وهذا الانفصال والاتصال يكون مع الواقع وليس مع داخلك لهذا فالانفصال متوهم الحدوث؛ لأنك ادخلت الظاهر إلى باطنك وغذيته فشكل فجوة بينك وبين ذاتك الحقيقية فشعرت بالانفصال، فالحقيقة أنك دائم الاتصال بذاتك وما تحاول فعله هو استشعار ذلك فقط.
- س4: ما الحاجة إذا للمرشدين والتمارين والتأملات؟
ج: الحاجة لهم تكمن في مساعدتهم لك على كسر أصنامك وأوهامك التي تضعها بينك وبين نفسك فتحول بينكما، والهدف من تحطيمها هو الوصول إلى حالة الفراغ، في القرآن مثلا احتجاج الذين يعبدون الأصنام يقولون:﴿أَلَا لِلَّهِ ٱلدِّینُ ٱلۡخَالِصُۚ وَٱلَّذِینَ ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَ مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَاۤ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰۤ إِنَّ ٱللَّهَ یَحۡكُمُ بَیۡنَهُمۡ فِی مَا هُمۡ فِیهِ یَخۡتَلِفُونَۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی مَنۡ هُوَ كَـٰذِبࣱ كَفَّارࣱ﴾ [الزمر 3] ففكرة الأصنام تعتبر واسطة واعتبروا حتى الأنبياء والمصلحين أصناما.
- س5: ما هي الصلاة الحقيقية هل فعلا الابتعاد عن الصلاة الإسلامية تدمر حياتنا وتأخذنا للجحيم؟
ج: الصلاة في اللغة تعني الصلة والاتصال، وفي كل الأديان والمذاهب الصلاة هي الاتصال بالله أو بالألوهية أو بالسماء أو بالملأ الأعلى، فالصلاة تعبير عن العمل الصالح وإنزال المثل العليا والأسماء الإلهية وتمثيلها على الأرض، فمثلا أردت محاكاة الحكمة فتتصل بها وتحاول نقلها من شكلها الخام المثالي وترجمتها إلى كلمات أو أفعال على أرض الواقع، وبفعلك هذا أنت صليت صلاة حقيقية وصرت الصلاة في نفس الوقت كونك أصبحت قناة بين السماء والأرض، فالصلاة هي فعل الخير ليس من منظوره الضيق بل من منظوره الواسع فعندما تُنزل الأسماء والخير والفيض الإلهي من السماء إلى الأرض تفيض بالأعمال الصالحة على الآخرين هذه هي الصلاة والاتصال.
- س6: يقولون أن التنفس هو الروح في جسد وأن الجوهر أو الاتصال الحقيقي مع الذات العليا هو التنفس هل هذا صحيح؟
ج: الروح لا علاقة لها بالنفس والتنفس وقد بينت ذلك في مقالات وفيديوهات سابقة وفرقت بينهما، لأن الروح هي ملكة تجريدية تساعدك على الاتصال بالمعاني السامية وبالذات العليا، أما التنفس إن نظرنا له من ناحية سيميائية فتحفيز الجهاز التنفسي يؤدي إلى تحفيز باقي الأجهزة أسفله الهضمي والتناسلي...لهذا فالتنفس هو اتصال بالأسفل لا بالأعلى، وعندما تقوم بذلك فأنت لن تتصل بالروح الحقيقية بل تتصل بكيانات أخرى أثيرية أو كما تسمى الجن وهي التي يروجون لها بأنها الروح وما هي بروح.
إضافة لذلك في حالة التأمل نحن نطلب الهدوء والسكون والوصول إلى حالة الفراغ لكن إن اعتمدت التنفس القوي فستنقطع صلتك بذلك السكون وتتصل بكيانات أثيرية.
- س7: ماذا عن تقنية التنفس لتفعيل الكونداليني؟
ج: إن التنفس بتلك الطرق يؤدي إلى اتصال بكيانات أخرى سفلية، أما عن تفعيل الكونداليني فهو ليس بأمر روحي ، بل هو تفعيل للإله السفلي كما في الغنوصية أو طاقة الثعبان حتى يرتفع إلى الناصية وتستولي على دفة القيادة.
- س8: أليست طاقة الكونداليني هي طاقة الحياة؟
ج: لا أنفي أنها طاقة للحياة لكن هي طاقة للحياة السفلية.
- س9: أرى أنك تحب البطء في الكلام هل هذا لأنك تعرف سرا وراء الهدوء؟
ج: نعم الهدوء والسكون هو الروح الحقيقية، الإنسان الهادئ والساكن يستطيع أن يتصل، وفي قطبية الحركة والسكون الحركة ترمز للعبثية والاتجاه نحوها، أما السكون يتجه نحو المركزية و الثباتية والصمدية فالحقيقة ثابتة والوهم متغير.
- س10: كيف نفعّل حدسنا ويكون صحيح وحقيقي؟
ج: الحدس أمر روحي تماما وهو القابلية لفهم الرموز، والرموز هي أشكال وأنماط تحمل داخلها معنى علوي، مثلا أنت رأيت شخصا ما يقوم بفعل خيّر ذلك الفعل الخيّر هو عبارة عن نمط أو نسق معبر عن إنزال الخير من السماء وكل الأفعال المشابهة لها هي عبارة عن رموز للألوهية، قدرتك على رؤية تلك الرموز وفهمها والتناغم معها يجعل منها عبارة عن أجوبة لأسئلتك وهي التي تقوم بتوجيهك.
- س11: كيف نفرق بين صوت الإيغو وصوت الروح؟
ج: الفرق بينهما بسيط؛ إن الإيغو ينطلق من التجذر أو من الأسفل نحو الأعلى حتى تنطق به، وهو معبر عن الجشع والكسل وكل الخطايا السبعة ومن شدة التجذر يتولد الغرور فيشعر الشخص أنه مركز الوجود ولهذا علاقة بقولنا أن الكونداليني هي طاقة معبرة عن التجذر والإله السفلي أو الأدنى كما هو معروف في الحضارات، فصوت الإيغو دائما يفصلك ويحاول ربطك بالأرض والرغبة في الخلود وليس كل تجذرٍ سيء، أما صوت الروح فهو العكس ويتنزل عليك بسكينة من الأعلى إلى الأسفل وهو الذي يصلك بالسماء وبجهة عليا فالروح دوما تجدها متواضعة مع الفيض الإلهي عكس الإيغو الذي يتعامل مع الفيض الإلهي بغرور ويريد أن يأخذ من الأرض فقط، والأجدر بالإنسان أن يكون متوازنا بين التجذر والسمو ومثال ذلك الشجرة جذورها في الأرض تمتص بها المغذيات من ماء ومعادن وأوراقها في السماء تمتص بها نور الشمس، والشمس هي رمزية للفيض الإلهي فتناغم أخذ الشجرة من الأرض والسماء هو ما يجعلها تتجذر أكثر في الأرض حتى تتمكن من الارتفاع والعلو نحو السماء، وهذا معبر عنه في الحكمة القديمة والأديان كما ذكر في القرآن: ﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا كَلِمَةࣰ طَیِّبَةࣰ كَشَجَرَةࣲ طَیِّبَةٍ أَصۡلُهَا ثَابِتࣱ وَفَرۡعُهَا فِی ٱلسَّمَاۤءِ﴾ [إبراهيم 24].
- س12: متى يموت الإيغو؟
ج: لا يمكننا إنهاء ثنائية الإيغو والروح، لأن قتل الإيغو فعل متطرف يؤدي إلى الهلاك كالشخص الذي ينتحر لأنه لم يجد طريقه، السؤال الصحيح هو كيف نسيطر على الإيغو ونضبطه ونعطيه مساحته الخاصة؛ قلنا أن الإيغو مصدره من التجذر السفلي لهذا منطقته هي في الأسفل والتحكم في الأسفل هو سبيل للخروج من تأثيره، وهذا التحكم يكون بالعقل الذي يمثل عندنا أحد جناحي الروح فالعقل هو من يقيد ويسيطر على الإيغو لأنه الوجدان والقلم المقدر والمسيطر، أما محاولة السيطرة عليه بالقلب ستجعل الإيغو يخدعك لأن القلب هو جوهر الاتصال مع الإيغو.
- س13: فكرة أننا نذهب إلى الفراغ ترعبني كيف أتغلب على هذه الفكرة؟
ج: الخوف من الفراغ راجع للتعلق والإدمان بهذا الملأ والظاهر الذي يحيط بنا فلا يستطيع الشخص حتى تصور نفسه جالسا في مكان لوحده لا يفكر لا يخاف لا يفعل شيئا... هذه الفكرة ترعبه ولا يستطيع البقاء دون هذا الملأ، الاهتمام بالظاهر وحب الحياة ليس أمرا سيئا لكن المشكلة تحدث حين تُدخل الظاهر إلى الباطن وهذه هي الأصنام التي تحدثنا عنها بداية فهي التي تحول بينك وبين ذاتك، لأن الوصول إلى الفراغ هو نفسه وصولك لذاتك، هناك مقولة " أنا أريد أخذك إلى حيث لا يوجد بوذا "، والمعنى هو الذهاب إلى الفراغ حيث تجد ذاتك.
- س14: أعتقد أننا سنذهب إلى النور وليس إلى الفراغ.
ج: أنت هو النور؛ النور الذي تراه في الخارج وتظن أنه مخالف للفراغ ماهو إلا انعكاس لنورك ولذاتك لهذا أنت ستعود إلى الفراغ، "والنور لا يكون نورا إلا في الفراغ" تدبر في هذه العبارة تجد جوابك.
- س15: كيف نفرغ ما ملأنا به أنفسنا؟
ج: الحل هنا هو عدم الإيمان والكفر بكل شيء ملأت به نفسك، فالأشياء والمشاعر والأفكار حتى لو كانت معارف وعلوم يجب التخلي عنها لأنك مع مرور الوقت ستتعلق بها، وهذه التعلقات والأمور التي أدخلتها إلى داخلك تصبح أصناما تفصلك عن ذاتك، والقاعدة تقول أترك الظاهر للظاهر وبالباطن للباطن ولا تخلط بينهما، فمثلا أنت لا تفرض باطنك على الآخر والآخر لا يفرض ظاهره عليك، لهذا في الانفصال نجد الاتصال افصل الظاهر عن الباطن يمتزجان، ولا يجب علينا الربط بينهما بأي علاقة أو شعور لأن الباطن والظاهر متصلان بك وليس بشيء آخر لأنك أنت تمثل الرابطة بينهما، الأمر أشبه ما يكون في علاقة الحب عندما تدخل الآخر بداخلك في البداية ستشعر بشعور جيد ومع الوقت يتغير الأمر فتتألم وتتعلق لأنك ارتبطت بظاهر ذلك الشخص وانفصلت عن ذاتك، في هذه الحال كي يحدث التناغم في العلاقة عليك أن تستأنس بالخارج لكن لا تدخله إلى داخلك، يجب أن تفرغ داخلك تماما وأن ترضى بالفراغ و الوحدة لأن هذه صفات الذات، اترك ذاتك صمدية فردانية، فعندما تسكن تجد خلاصك.
- س16: هل نغفل بعد الصحوة؟
ج: ضع في الحسبان دائما فكرة النسبية، أنت كما تصحى تغفل وكما تغفل تصحى مرة أخرى وهكذا تسير الأمور إلى أن تموت والموت ليس النهاية فهو قناة ناقلة، إن بحثك عن الراحة النهائية يدعوك للكسل ومن هنا يدخل الشيطان وتبدأ الخطايا السبعة طلبك للراحة مدعاة للكسل ورغبتك في الوصول إلى الصحوة النهائية هذا هو الطمع وقولك أنك وصلت إلى الصحوة لن أغفل مجددا هذا هو الغرور وهكذا مع باقي الخطايا وكيف يتعامل معها الشيطان.
- س17: إذًا كيف نخرج من هذه الدائرة ونصل إلى الخلاص؟
ج: الحياد والتصفير هو من يوصلك إلى الخلاص والحياد هو الفراغ أيضا، عندما تسكن تجد خلاصك يقال في الفلسفة الطاوية "دع كل شيء يسير دون تدخلك في الأخير سيسير كل شيء بسلام"؛ فأنت الذي تفسد الأمور بتدخلك لهذا يجب عليك التوقف عن الحركة، والحركة لاتتمثل في الأفعال فقط بل في المشاعر والأفكار وتفاعلك معها لهذا وجب عليك التوقف حتى تصل إلى السكون، والسكون هو الصمت أيضا وكما ذكرت في الألواح: " بين النفس والثاني تجد الصمت" وفي هذا رمزية للموت وعليك أن تختبر الموت لأن فيه الحكمة الحقيقية.
- س18: الحياد يجعلنا غير متعمقين في الحياة ولا نعيشها كما يجب، كيف يمكننا العيش هكذا؟
ج: إن التعمق في الحياة يؤدي إلى السطحية، عندما يتعمق الإنسان في الحياة يصبح سطحي ويسهل التلاعب به، أما الشخص الحيادي الذي يقف بين الحياة والموت فهو المتعمق الحقيقي، لأنه يكون في دور المراقب فيرى كل شيء ويفهمه وبالتالي لن يستطيع أحد التلاعب به أو خداعه فالمراقب ضمن الأمان والعمق الحقيقي، أما المتحرك الراقص فهو ظاهر ويسهل التلاعب به، فالحياد هو من يرزقك السلام والعمق الحقيقي والتجذر والارتفاع المتوازن والهدف من هذه الحياة ليس التعمق فيها.
- س19: ما هي رسالة السوبر إمباث وما نصيحتك له؟
ج: نصيحتي له لا تتعلق بالآخرين ولا تتعلق بالظاهر، لا تنخدع بالانفعالات والحركات حاول إيجاد سكينتك بعيدا عن كونك سوبر إمباث أو كونك أي شيء آخر لا تلبسي نفسك ثوبا محددا لا تجعلي هذا الأمر جدارا بينك وبين ذاتك، فما يهم هو سكينتك وإيجاد ذاتك.
- س20 : هل الأنوناكي حقيقيون، وما علاقتهم بالماتركس والصحوة الروحية؟
ج: نعم الأنوناكي حقيقيون وهم من صنعوا الماتريكس القديمة، أما الجديدة فهي من صنع لوسيفر، لا تقع في الخديعة لا تركز على هذه الأمور كثيرا واكتفي بالاطلاع على واقعك من خلال التعلم اتصل به لكن لا تدخله إلى ذاتك، بل اعتمد على ذاتك وارجع إليها.
- س21: هل تقصد بالحياد أن تترك التدبير في الدنيا ونسلمه لله ولا نتدخل في شيء، أو بمعنى آخر هو التسليم؟
ج: الحياد ليس هكذا؛ الحياد أن تترك ظاهرك للظاهر وباطنك للباطن يعني تسعى في الحياة الدنيا تحلم وتفعل وتحصل على ما تريد لكن دون تعلقٍ بالظاهر؛ تعامل معه بالظاهر وليس بذاتك وباطنك هكذا تصل إلى الحياد، حياد الباطن فيما يخص الظاهر وحياد الظاهر فيما يخص الباطن لا تخلط بينهما.
- س22: الأفكار لم تتوقف في عقلي لكني أصبحت غير متفاعلة معها أي محايدة، هل هذا هو الصمت؟
ج: نعم الشيء الذي لا تتفاعل معه سيندثر ويصمت، فمثلا فتحت هذا البث حتى تتفاعلوا معي بالسماع أو الأسئلة فإن لم يكن هناك تفاعل فلماذا سأتكلم أصلا، لا تقع في تلاعب الأشخاص أو الأفعال أو الأفكار تصل إلى الخلاص الحقيقي.
- س 23: أنا أسمع صوت داخلي وأرى أحلام يقظة صريحة و قالوا لي أنها هلوسات، هل هذه الهلوسات من القوى الظلامية و الذين يتلاعبون بنا؟
ج: الصمت هو الحل وكل طريق ليس فيه صمت عليك أن تخاف منه، لا أريد أن أجادل الذين يؤمنون بهذه الأمور، لكن أقول من باب تبرئة الذمة هذه ليست طريق الصحوة الروحية بل هي طريق الأحلام وشتان بين الأحلام واليقظة الروحية، فالأحلام سواءً في المنام أو اليقظة ليست دليلا على اليقظة الروحية، لأن اليقظة الحقيقية مرتكزها الحياد والوصول إلى حكمة الصمت العميق والفراغ.
- س24: لكنني لا أريد من كل هذا إلا الخالق ولا أريد اتباع الخيالات.
ج: حتى هذه الأفكار كونك تريدين الخالق أو الله فقط يجب أن تتخلصي منها وتكسري كل الأصنام لكي تصلي إلى الفراغ، ارتباطك بالظاهر ماهو إلا وهم فالظاهر موجود في الظاهر وأنت الذي تحاول أن تنسخ له نسخة في داخلك. الشيء الذي يفصلك عن الشعور و الاتصال بالذات هو إدخالك للظاهر إلى الباطن.
- س25: ما هي أولى علامات وصولك للفراغ؟
ج: أول هذه العلامات هو صراعك مع الوحدة فتكرهها وتخاف منها، فالإنسان عندما ينزوي ذاتيا بحثا عن ذاته يصبح يتصارع مع نفسه ومشاعره وتعلقاته التي تربطه بالآخرين، لهذا فأنت عندما تخرج إلى الفراغ فأنت تتواجه مع الوحدة.
- س26: هل اليقظة الروحية هبة إلهية أم تتعلق بالجهد؟
ج: اليقظة الروحية تشمل الجميع وليس متعلقة بأحد دون آخر وهي أقرب إليك من كل شيء.
- أسئِلة متعلقة بالأبعاد:
- س 1: هل يمكنك شرح الأبعاد؟
ج: نشرحها من زاوية هندسية؛ البعد الأول هو خط مستقيم غير متناهي لا بداية ولا نهاية له.
البعد الثاني هو المستوي والمستوي هو سطح أحادي غير متناهي في الطول والعرض، ويتم الانتقال من البعد الأول إلى الثاني من خلال استنساخ ذلك المستقيم بالتوازي حتى يصبح مستوي، لذلك فالبعد الأعلى هو البعد الأول لأن منه تم استنساخ هذه التجربة الرباعية.
يتم الانتقال من المستوي إلى ثلاثي الأبعاد أو الفضاء من خلال تكرار المستوي بشكل غير متناهي، مما يشكل عمق أو ارتفاع غير متناهي وبالتالي يتشكل لنا فضاء غير متناهي،
وثلاثي الأبعاد هو الفراغ لا حركة ولا شكل فيه فهو عبارة عن مستويات نورانية متشكلة من شعاع نوراني الذي هو البعد الأول، وهذا الفراغ هو الذي ستذهب إليه بعد الموت.
أما البعد الرابع فهو تحرك شكل ضمن شكل أكبر منه أو تحرك الشيء وفق شيء آخر وهذا هو الزمان أو ما سماه القدماء الدوران حيث كل شيء يدور حول شيء آخر ووفق شيء آخر وهذه هي الحركة، ومن هنا يبدأ الإغراء الذي نقصد به التأثير على طرف آخر، فلو تتوقف الحركة ستنتهي الأشكال ويعود كل شيء إلى البعد الثالث.
البعد الخامس الذي يروجون له هو بعد تخيلي أما البعد السادس فهو بعد وهمي.
وأمر آخر يدل أن البعد واحد هو البعد الأول وليس الخامس أو السادس...الواحد يمثل توحد كل شيء وهو الذي يفيض على باقي الأبعاد فكيف يقولون أن البعد الأول هو البعد السفلي، وكيف يفيض الذي أنشأ كل شيء من الأسفل إلى الأعلى فالفيض يكون من الأعلى إلى الأسفل والأسفل يحصل تجليا عن الأعلى.
- س2: إذا كنا سنذهب إلى الفراغ كيف تكون هناك حياة سابقة وتجسدات؟
ج: الحياة والتجسدات السابقة تحصل بسبب الإغراء، وفي النهاية إن لم يتم إغراؤك ستذهب إلى الفراغ.
- س3: هل نحن نعيش في البعد الثالث؟
ج: الذين يقولون أننا نعيش في ثلاثي الأبعاد مخطئون لأن ثلاثي الأبعاد لا يقبل الحركة وهو حقل موحد ليس فيه الأشكال فما بالك بالحركة، ومنه فنحن نعيش في البعد الرابع لا الثالث فأنت شكل ثلاثي أبعاد محدود تتحرك في بعد زمني مع باقي الأشكال الأخرى المحدودة ثلاثية الأبعاد، أما الفضاء المطلق فهو ثلاثي الأبعاد الأصلي، فأنا لو أنهي حدودي مثلا أذهب للفراغ وأصبح فراغا بدوري.
اسئلة عميقة و اجوبة اعمق شكرا لك
ردحذف