التحرر الذاتي واليقظة الروحية استعادة الذات من قيود المجتمع
ينبغي على كل إنسان أن يصحح علاقته بذاته و أن يقطع أيادي الاستغلال والسيطرة التي حبسته في سجن اجتماعي من خلال السعي لتحقيق الاستقلالية الذاتية. ويتم ذلك عن طريق تعزيز الثقة بالنفس وإعادة الاتصال بالذات التي سلبها المجتمع منا منذ الصغر ، بمعنى أن تنزوي بذاتك، أي أن تكون غير قابل للإنحلال الاجتماعي وغير خاضع للإعلام وما يجول في الخارج. فكل ما يحدث في الخارج يهدف إلى تشويشك وحجب الحقيقة عنك.و يسعى كل محتل للسيطرة على ما تملك، كما يفعل المجتمع الذي يريد السيطرة على قدراتك ومميزاتك. و هدا عكس عملية اليقظة الروحية التي كانت منذ القدم رمز للحرية .
العودة إلى الجوهر: النواة الأولى واليقظة الروحية
الفرد هو النواة الأولى التي منها انبثق المجتمع وبدأت الأسرة وكل شيء. لذلك، العودة إلى النواة الأولى هي حقيقة اليقظة الروحية. أما إنشاء أو اتباع فرق وطوائف والبحث عن انتماءات تمنحك سعادة وهمية وتقتل قدراتك فهدا خيانة لليقظة الروحية. و من أجل العودة إلى النواة الأولى، يجب عليك أن تتجرد من كل القشور وتصل إلى الجوهر، فهو يمثل الحقيقة والمعنى. كل ما لا ينتمي إلى ذاتك اقطعه، لأنه ليس بحقيقة. الشيء الذي لا تراه أنت غير موجود وعندما تراه يصبح موجودًا. إذا لم تحقق هذا الاستقلال الذاتي، ستصبح في حاجة إلى الآخرين، معتمدًا عليهم، وستصبح عبدًا للآخر، مما يجعلك تشعر بالظلم وعدم الكفاية مهما قدم لك الآخر. كالذي يعمل في هذا النظام الاقتصادي الوظيفي، يشعر دائمًا بالظلم مهما كان دخله. واعلم أن كل من لديه وجهة لديه ذات، لأن الوجه من الوجهة، وهو يعبر عن ذاتك.
الهروب من فخ البرمجة الإعلامية السعي نحو الجوهر و الحقيقة
البرمجة الإعلامية هي مواضيع تُبث في وسائل الإعلام(اطلع على مقال الإعلام المزيف و الأفراد المستيقظين)بهدف برمجتك أو امتصاص طاقة وعيك المستقل لتجعل منك عبدًا للمصفوفة. هدفها أن تتفاعل معها، لأن كل تفاعل مع أي مصفوفة يسبب هزيمتك. لا تتفاعل بالسلب أو بالإيجاب مع أي مصفوفة بل اتجه نحو الجوهر وستخرج من أي مصفوفة. لأن في حضور جوهر الفرد تختفي كل البرمجات، وهنا تصل إلى حقيقتك ومعناك. لا تبرمج حياتك، لا تبرمج نفسك، لأنك إذا برمجت نفسك على عدم التعلق بالمادة وتعلقت بها يومًا ما، ستصبح في حالة صراع. دع الحياة تسري بجميع تناقضاتها، واخرج من التناقض.