الذاكرة وتقفي الآثار رحلة العودة إلى الأصل
كلمة "تقفي" في اللغة العربية أتت من القفى، والشخص الذي يتقفى الآثار كان يعتمد على أي أثر، وكلمة "القفى" ترمز إلى الجزء الخلفي من الدماغ الذي تكمن فيه عجائب الروح، وهو الذاكرة. حيث أن الروح هي عملية عودة للذاكرة عن طريق الإشارات و هي الآثار الدالة على الاتجاه وتحدد الأوامر السلبية والإيجابية عندما أتت بك الروح إلى هنا، وضعت إشارات معينة لكي تستطيع العودة إليها وتتبع تلك الإشارات، أي تتقفى قفاك. لذا فالذاكرة هدفها أن تعود للأصل، إلى البداية و في هده الرحلة سيحفظك عقلك ويوجهك قلبك.
التجربة الروحية واكتشاف الذات الحقيقية
انت أدركتَ نفسك في الحياة التي تعيشها الآن، فماذا كنتَ قبل أن تحيا؟ وهذا هو الغموض الأبدي الذي يحرك التجربة الروحية. من أنت وماهي ذاتك الحقيقية؟ والتي سوف تصل إليها عن طريق تقفي تلك الرموز والإشارات. وستفهم ماذا أردتَ قبل أن تحيا، ماذا كنتَ كجوهر صافٍ خالٍ من كل القشور التي تغير وتحرف الإرادة.
الوعي وتحرر الإنسان من البرمجيات الخارجية والإرادة الحرة في مسيرة الإنسان
خُلِقت لتطبيق أمر معين أو لتقوم بأمر معين، وأعطتك البرمجة الإلهية الإرادة لتعدد الخيار فيك، حيث أنه موجود فيك آلاف الرسائل، وبإمكانك أن تغير حتى الهدف من التجربة. و سيطرة القدر على الإنسان يحصل عندما يضيع الإنسان عن الحقيقة الحرة، فيبدأ يعرف نفسه بشوط الذي قطعه، فيصبح عبدا لقشوره، مستغنياً عن جوهره.وتوجب الخروج من كل البرمجيات الخارجية والاستغناء عن القشور التي رأيتهاو ظننت أنها تمثلك، وهي في الحقيقة لا تمثلك. فكل ما رأيته لم يكن سوى قشور. والسبيل للاستغناء عن هذه القشور هو الوعي، فهو محيط بكل شيء وليس محدودًا، هو مصدر يحتوي على جملة الأسماء الإلهية
التحرر من قيود الشخصية
لا تكن حبيس الشخصية، فهي وليدة الظروف والحياة التي عاشها الشخص. ويمكن أن تكون حبيس مصفوفة الشخصية الخاصة بك. وللتحرر منها يجب دائماً خرقها عن طريق رغبتك الدائمة في تطوير شخصيتك، ودعك من الشخصيات الضعيفة والهزيلة التي لا تستطيع حتى رحمة نفسها. ابنِ شخصيتك لكي تمثل رسالتك. والرسالة غير محددة، يمكنك تغييرها ولكن قد تكون هناك أمورًا أقرب لك من أمور أخرى، نتيجة تفعيل أسماء إلهية فيك عكس أسماء أخرى. ولكنك تستطيع تفعيل كل شيء، فأنت حر، وهذه هبة الإله لنا.