الجزء الأول:
كنت أجحد الناس بهذه التعاليم (الأكاشا) التي كنت أسميها مبالغة في الحس البشري، نتيجة التعليم الديني الذي تعرضت له في سن صغيرة، و طريقة التلقين السطحية التي يتعامل بها المسلمون مع الله و الروحانية، إن تعاملي مع القرآن في سن صغيرة أدى إلى فضولي الشديد عن مصدره ليس كمصحف مكتوب بل كمادة معنوية تهدف إلى تذكير الناس بحقائق أزلية.
في حين بدأت رحلتي الروحية منذ سنين و إنما تجربتي الاولى مع سجلات الأكاشا كانت قبل ثلاث سنوات، فشعوري العميق بأن هناك سرا مخفيا عن عامة الناس كان محركي الفضولي الاول في البحث في كتب القدماء من الصوفية من المسلمين وقبلهم من الغنوصية المسيحية و امتدادا إلى الإغريق و الأفلاطونيات القديمة و الحديثة، و استقرار في الأخير إلى تعاليم المعلم الأكبر هرمس المعظم ثلاثا.
في قلعة ضخمة جدا أروقتها ضيقة و غرفها واسعة جدا، استضافتني إمرأة بين الأربعين والخمسين، تضعر خمارا على شعرها و عنقها بارزة فيما بعد عرفت أن اسمها علياء، تبدأ الرؤية إما في البحر إنتقالا إلى هذا البناء و إما في جبل شاهق، كانت علياء تقوم كدور المرشد السياحي في هذه الأماكن العتيقة.
أول مكان معبد عل ضفاف النيل، كنت فجأة كنت اتمشى معها في السوق و أنا لابس لباس كهنة المعابد، و بعض الأصوات من الملأ ينادونني بـ غري حبت بعد البحث عن دلالة المصطلح وجدت أنه لقب مصري للكاهن المرتل حامل كتاب الطقوس، الغريب في الامر أنني في هذه الحياة بدأت حفظ الكتاب المقدس للمسلمين الذي هو القرآن في سن ال11، كانجذاب تلقائي مبهم فلم يامرني أحد بذلك و لست من عائلة محافظة.
نعوم من جديد إلى مكان المعبد، حيث تلك البخور و التعاويذ التي لا تتوقف كانها حياة أخرى من عالم آخر، كانت علياء إما تنتظرني هناك و إما أشعر أنها على مقربة، من سياق الرؤية رأيت كأنني أدرس دراساتي الاخيرة على يد الكاهن الأعظم لذلك المعبد، أتذكر بعض المواضيع كالسحر و التنجيم و الأبراج و علم الإلهيات، رغم تعدد الآلة في مصر القديمة إلا انك تشعر كأنهم يعبدون ألوهية واحد هي روحهم المتجذرة عبر التاريخ، كل ما استطعت معرفته ان هذه الحقبة قبل ظهور اليهود، فلم أية دلالات لوجود التوارة أو التلموذ.
إن العودة إلى اليقظة من هكذا رؤية إما تتعامل معها بالذهول الشديد و إما بالتجاهل الشديد، أما أنا فاخترت تجاهل هذا الشيء، إلى أن رأيت بعض الأصدقاء يرونني في تلك الأماكن العتيقة، كالهرم و القصور و الكهوف، و دوما أتجذ دور الكاهن، بدأت احاول أن انظر للامر بحيادية، فرأيت رؤية أخرى حيث كنت واقفا مع شيخ طاعن في السن كان يبدوا كأنه معلم باطني كأنه يعلمني الإسم الاعظم، او هذا تهيء لي كان سؤالي حول الصلاة الحقيقية (كيف يمكنني أن أتصل كليا بالإله) ، فأجابني أنني يجب أن أتعلم الاسم الأعظم، و كتب لي على ورقة كبيرة كلمتين بين اللغة المصرية القديمة ثم تحولت للعبرية بعدها ثم اختفت و تلاشت ، وعيت الكلمتين في صدري ثم اختفتا عندما رجعت إلى اليقظة.
حينها بدأت أنظر للأمر بعين الجدية، بعدما رآى أحد المقربين مني نفس المرأة ' علياء' في مدرسة غامضة حيث رآني معه و هي ترينا المدرسة من الداخل حيث كان تصميمها عتيقا جدا و فاتنا، أرتنا ثلاث بلورات من الأحجار الكريم، الأولى حمراء و التي في الوسط بيضاء و الاخيرة زرقاء، وقالت علياء له إن البلورة الحمراء هي الخالقة وهي نار جهنم، بعد ذلك فهمت المقصد عندما تعمقت كثيرا في العلم الباطني.
إنجذابي للكهنوت و اللاهوت لا غبار عليه، و لم سلطت العقل المحدود على هذه الفكرة فستقرأ أنها هلوسات، أما إن تزاميات هذا و تناغم هذه الأمور مع بعضها يجعل من الخيال أوقع من الواقع.
لم يخلوا شخص تعرف علي عن قرب إلا ورآني بهيئة مصرية قديمة أو بشكل كهونتي غامض، إن هذا دفعني للسؤال، هل هناك حقيقة ولدت هذى الرؤى، أم انها فارغة من الحقيقة.
للإجابة عن سؤالي هذا توجت علي أفتح موضوع السجلات الكونية المعروفة بالأكاشا أو اللوح الأعلى المحفوظ، حيث أن هذه الألواح تحوي من جهة المعرفة الكونية كلها و تأريخ الجنس البشري و حيواتهم من جهة، و اول تعرف لي على هذه السجلات كان يوم كنت في خلوة مع نفسي قبل ثلاث سنوات، و لم أكن أعلم أن شيء عن الميركا التي هي اندماج هرمين، العلوي و السفلي، كنت أرسم تلك الأهرام من تلقاء نفسي و ادمجها معا و أتأمل فيها ووصلت إلى الكثير من المعارف الباطنية من تلقاء الرسم الذي ارسمه، توالت الشهور و حتى الأعوام حتى علمت مصادفة أن المركبة شيء تحدث عنه القدماء و المعاصرون، وهذا حقا دفعني للذهول، لأنني مستيقن يقينا تاما بأنني لم أرى ذلك الشكل طوال حياتي، هنا علمت أن هناك مصدرا للمعرفة الكونية يضم كل المعرفة و العلم عل شكل رموز، و حاليا أعلم أن تلك الرموز قد حفزت في داخلي تلك المعرفة الباطنية حول الميركابا.
هذا هو الجزء الأول من تجربتي الأولية مع سجلات الأكاشا، ادعموا القناة و سأضيف الجزء الثاني قريبا.
الجزء الثاني:
أنت لست حقيقيا، أنت وهم تشكل من طرف الأراخنة، هذا الوهم هو الذي يقودك إلى خدمة شيء خارجي، يجعلك تؤمن بالقوة التي في الخارج و أشد كفرا بذاتك الصمدية المكنونة في الداخل، كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون، إن الأراخنة يستعملون الحواس كبوابات ليمتصوا الطاقة الإلهية منك، الطاقة التي ان حررتها ستذوب الحواس في حاسة الواحدة هي العين التي ترى كل شيء، عين الرقيب القيوم الذي لا تأخذه سنة و لانوم.
اقرأ كتابك لكي تجد ذاتك وافهم الرموز، و قم بالطقوس التي تدخلك إلى الأعراف، حيث البرزج الذي بين الحياة و الموت، و حيث آباؤك الأولون، يلتقي الحي مع الميت، و المستقبل مع الماضي، هناك فتح لي باب السجلات المحفوظة.
هناك نوم أعمق تذهب إليه نفوس الموتى، كما تذهب نفسك في المنام إلى برزخك، فترى نسختك الماضية و الآتيةن و ترى حياتك السابقة و اللاحقة، كما يوجد في الأعلى يوجد في الأسفل، كما تخلد إلى نوم الليل و تنبعث في الصباح، تموت فتخلد إلى ليل أطول فتستيقظ إلى صباح أشرق،ذلك هو البرزج ذلك هو الأعراف، توجد أعراف جزئية و أعراف كلية ، أعراف لك و أعراف لنا جميعا، فحينما تغمض عينيك تنفتح عين ترى بها ما لا ترى بعينيك، و حين تموت و تغمض عينيك تدخل إلى نهر زمني موحد ينبع من عين القيوم التي ترى كل شيء، هذه الحكمة مرموزة في الألواح، وهي الحكمة التي أتيت بها من هذا النهر.
يمر هذا النهر فينا جميعا، فينقسم بسبب حواسنا المتفرقة إلى شعب نهرية شتى، توحيد الحواس في الحس المتناغم يوحد الأنهار فيك إلى نهر واحد متناغم، حينها ما وجد في الماضي ستره الآن، و ما هو في المستقبل ستستبصره الآن، إلى إنطفأت الحواس شعرت بالوحدانية تحوم حولك و الألوهية ترفرف فوقك، فالألوهية منفصلة عليك لأنك تفرقها بالسمع و البصر و الشم و الذو و اللمس، فتحول بعدا مطلقا صمديا إلى خمسة أبعاد متفرقة، فتظن أن ما ترى هو الحق و فيصدر الصوت ليطعن في رؤيتك، فتتضارب الحواس فتصاب بالتعاسة في البحث عن أهداف مبهمة بعيدة، السر في النظام، و السحر في التناغم، اعد برمجة حواسك ألا تتحارب مع بعضها فلتذب في بوثقة واحدة في قالب واحدة ليكون تحوز قلب العالم، فالسر ينكشف عندما تتناغم القطع بالسحر، هناك يتجلى جوهرك الذي في السماء.
يجب أن تكون سريا لكي تكون سحريا، فكل طقس يبنى على السر، إن الكشف يفسد المكنون كما يتهالك لب الفاكهة لو بدى إلى الشمس، فالطقس هو رمزيات تغطي الجوهر من الإنحلال، فعندما تقوم بها فأنت تهيء القالب لحلول الجوهر، ما أقوله ليس بديعا لغويا، بل حكم من اللوح الأعلى، يمكنك أن تنشئ طقسك الخاص بروحك، فالسر في تناغم طقسك مع روحك، فالحكماء العظام في أول الدهر كتبوا الطقوس بحذر لتنسجم مع روح الإنسان، ولو يكن الهدف تغليب الطقوس على الجوهر، ابحث في ذاتك عن الرموز و الأشكال و الأفعال التي تعبر عن السر المكنون فيك، اكتبها و تكلم بها مع ذاتك، النية هي نواة كل عمل روحاني، انوي بها فتح باب السماء و ستفتح لك في الأرض سلما معراجا، السر يكمن في تناغم المطلب مع الذات، تأمل و أطفئ ضجيج الحواس المتفرقة، حينها تختزل الحواس في رمز واحد هو مفتاحك، دوما استعمله في إنزال الخير على الأرض، و جلب النفع على البشر، فمثلا عندما حدثتكم في الجزء الأول عن علياء فهي ليست جنسا نوعيا، بل هي رمز لبوابة روحية و مركبة تحملني عبر تسلسلات الزمان في البرزج، و كذلك أنت تستطيع إن وجدت بوابتك و وجدت مفتاحك.
ولو وصلت إلى هذه الدرجة فتسمع بالبصر و ترى بالسمع، و لقد رأينا نماذجا في القدماء من يرى الحدث بمجرد ان يسمع شيئا عنه، إن هذه القدرات الروحية لم تنقرض و إنما هي كالسر و السر في التناغم مع الجسد و مع القدر و مع العالم، ذلك هو القلب النابض الذي يمر فيه نهر الذاكرة الازلية، عد إليه تعرف ذاتك ففي الليل ينسى الناس ذواتهم في النوم حتى يمر نهر الصباح، و في الموت تنسى ذاتك لذلك يولد الإنسان نسيا.
لا يوجد أي معلم باطني يستطيع أن يقول لك السر فهذا مخالف للعهد الذي قطعه، أما جوهر التعليم الباطني يكمن في تعليم الطريقة و يتركك تجابه قدرك و استحقاقك، يحسن من تناغمك لكنه لا يستطيع أن يجعل من شخص عبثي شخصيا له معنى، إلا كان المعنى فيه مسبقا.
الجزء الثالث:
الطقوس هي تمارين توقظ القوة الساكنة التي تفككها الحواس المتفرقة بالإنفعالات الشعورية، معنى هذا أن العودة إلى السكون مطلوبة للوصول إلى السر المختوم بين النفس و الثاني تجد الصمت رمزا و طقسا يوقظ فيك الروح الخالدة و الذات الحقة، سأقدم لكم تمارين روحية خاصة جدا، تختصر الطريق جدا بالمقارنة مع التمارين البوذية أو الأذكار الصوفية مثلا، كل خطوة فيها مرموزة و مختارة بعناية فائقة هدفها المرور على جميع مراحل الخلق والتكوين، فقوة الطقس تكن في محاكاته للطقس الكوني الذي خلقنا في البدء، فكلما اقتربت من نفس التناغم و الاهتزاز الأولى، الذي يسمى تردد الخلق هذا يفعل فيك ذاكرة كل شيء فتتذكر كل شيء.
التمرين الأول: خلق الجسد
طاقة هذا التمرين تحاكي الخلق الجسد البشري، و هدفه تخليص الجسد من العقد (حيث فصلنا مسبقا في أن هذه العقد سببها القرين في فيديو مرفوع على القناة) حيث تتكون هذه العقد بسبب الأحداث و الصدمات التي تختبرها النفس و لا تزول بل تبقى على شكل عقد و مراكز طاقية مشوهة، فإعادة ضبط الجسد بإعدادات المصنع هذا هو الهدف، و قد يستعمل هذا التمرين للشفاء من الأمراض الجسدية و حتى الأمراض المزمنة إن تحقق تردد الخلق الجسدي بشكل كامل، و كما يمكن إصلاح علاقة الإنسان مع الجسد و زيادة التناغم بين الروح و الجسد و فتصبح النفس سعيدة بهذا التناغم.
والوصول إلى مرحلة العذرية الأصلية لتفريغ المكبوتات النفسية و الطاقوية التي تحاصرك و تسجنك في دائرة الجسد، و إن لم تصل إلى التحرر و الخالص الجسدي و يرجى إعادته حتى ترضى عن النتيجة ولا تتسرع للوصول إلى التمارين الأخرى، فإن فشلت هذه فالتي بعدها فاشلة بالحتمية، لذلك فاعلم أن الجسد هو دوافعك وان لم تتحرر من دوافعك الضالة والمرضية سترسم قدرك وفق غمك وحزنك.
يحوي التمرين خمس خطوات:
الخطوة الأولى: إتخاذ وضعية الجنين حيث اليدين بين الفخذين و الرأس متجه للأسفل وأنت مستلق على جنبك، يتم شد الأعصاب للوصول إلى درجة الإنكماش القصوى، لمدة لا تقل عن الدقيقة.
الخطوة الثانية: إتخاذ وضعية التأمل فتستلقي على الظهر مع فتح القدمين قليلا لدرجة زاوية 30°، و الرأس يقابل السماء و لترخي ذلك الإنكماش الذي في الخطوة الأولى، ولتقم بتكثيف اليدين بأن تضع أصابعك تحت إبطين إلا الإبهامين.
الخطوة الثالثة: ترديد حرفي "يا" مع الزفير بالمحافظة على ريثم للتنفس يكون متوسطا لمدة لا تقل عن 10 دقائق.
الخطوة الرابعة: ترديد بصوت خافت " توكلت بالحق على الحي" 18 مرة
الخطوة الخامسة: ترديد حرف "نون" بنفس العدد.
يتم تنفيذ هذا التمرين في وقته المثالي إما العاشرة صباحا أو ليلا.
التمرين الثاني: خلق القدر
القدر هو مجموع ما يحصل للجسد على مرور الحياة، فقدرك هو مجموع النسخ التي تشكل مسارا من الولادة إلى الموت، فهدف هذا التمرين هو إزالة العكوسات في مسار الحياة و تصحيح القدر نحو القدر الذي يتلائم مع رسالتك الروحية، يمكن استعمال هذا التمرين في مختلف مناحي الحياة، في ما يخص العمل و الزواج و كل امر له علاقة بالقدر و مسار الحياة.
ينقسم هذا التمرين إلى ثلاث خطوات:
الخطوة الأولى: الاستلقاء على الظهر مع فتح القدمين قليلا بزاوية 30 درجة و تكتيف اليدين كما في التمرين الأول و الرأس يقابل السماء، و ترديد حرفي "يا" 24 مرة.
الخطوة الثانية: الوقوف على القدمين مع ضمهما معا حتى يتحدا، و فتح الذراعين كجناحي الطائر، و تردد " توكلت بالقدير على الجبار " 24 مرة
الخطوة الثالثة: الدوران ببطء مع عقارب الساعة وأنت في وضعية الخطوة الثانية و أنت تردد حرف " نون" حتى تشعر باتحاد الماضي و المستقبل و جميع النسخ الماضية منك مع النسج الآتية التي تريد.
التمرين الثالث: الصلاة الخالقة
هذا التمرين هدفه تذكر كل ذاكرتك الأزلية، و يمكن به تذكر الحيوات السابقة والإستبصار بالحيوات الآتية، ويمكن استعماله لأي مطلب روحي و لا يجوز استعماله لأي مطلب مادي.
تجلس على كرسي ذو ذراعين، و تحنى رأسك قليلا إلى اسفك، كأنك تستقبل التاج، وتضع ذراعين على ذراعي الكرسي، و تتنفس تنفسا طويلا و بطيئا، و تقوم بترديدهذه الأحرف بالترتيب هكذا، يا نون سين سين عين را قاف عين 7 مرات