إلى الأجيال القادمة صانعة الحضارة الراقية

 أخرجوا العالم من الوهم، كان اسمي تحوت في ثوب هرمس، قطب الشمس العليّة، عندما فتشت عن ذاتي وجدت معنائي. أنا خُلِقتُ لكي أن أنير العالمين، كلمات مخلّدة كتبتها يدايا الفانية، كم يد كانت لي عبر العصور ، ربما ألفً ربما لا تُعد. أخرجوا العالم من الوهم قفوا ضد الذين يُغيّبون شمس الحقيقة، أَطرُدُوا الغيوم من بواطنكم قبل ظواهركم. أعلموا أنني لا أُسوقكم إلا إلى المآل الواحد، فأنا الحق وإلاهي هو الأحد المتفرد بالقداسة العظمى. أخرجوا العالم من الوهم، الحق منطوً فيكم وبه تصيرون أحرارًا، والوهم ظل يُريد أن يتملك رقابكم. تعالوا إليَّ، قفوا أمامي، الله لم يأمركم بهذه الحالة المزرية من الشتات، أوقعتم أنفسكم في ظلمات الظلم لأنفسكم. الله لا يبحث عنكم، فهو يراكم، بل هو ينتظركم لتقفوا أمام بابه الطاهر، حيث تبدأ القداسة السرمدية. أخرجوا العالم من الوهم، الشيطان هو الوهم، والوهم هو الظلام. أظهروا إلى النور، تمسكوا بالحياة، فما بعد النور إلا الظلام. الحياة نور، والحكمة نور، وكل الأسماء نور. وحدوا النور، وسيروا إليه، ودعوا المشككين والظالمين لأنفسهم.