تجربة الشق المزدوج🧾 بين الإنس و الجن

G.M HERMES
0


 تجربة الشق المزدوج والمراقبة

تجربة الشق المزدوج أريد بها إثبات أن الضوء هو عبارة عن موجة وليس جسيم إذا لم تكن هناك مراقبة، ومختصر التجربة هو إحضار شعاع ضوء أحادي اللون أي ذو طول موجي واحد، يسلط على  لوح به شقين متوازيين بنفس الحجم ، ووضع شاشة مقابلة لالتقاط الاضاءة الصادرة منهما، (أن ظهر خطان مستقيمان فالضوء هو جسيم وإن ظهرت مجموعة خطوط متداخلة فالضوء موجة) وكما هو متوقع سجل على الشاشة نمط إضاءة عبارة عن خطوط مضيئة ومظلمة وهذا النمط ناتج عن التداخل الموجي(الخطوط المضيئة نتيجة عن التقاء قمم الموجتين فتشكلان موجة أقوى، والخطوط المظلمة ناتجة عن التقاء قمة موجة مع قاع موجة فتتهدم الموجة وتلغى) وهنا أُثبت أن الضوء ليس جسيمات بل موجات، لاحقا أُعيدت التجربة لكن باطلاق فتون ضوئي واحد أو إلكترون واحد والمفروض أن يظهر على الشاشة نقطة مضيئة ولكن النتيجة كانت غير ذلك، بل ظهر نمط موجي مرة أخرى، وليفهموا ما حدث وضعوا جهاز قياس وراء الشقين وأُعيدت التجربة، وبشكل  غير متوقع ظهر على الشاشة خطان مستقيمان وهذا نمط الجسيمات، ومن هنا أصبح واضحا أن الجسيمات هي جسيمات وموجات في نفس الوقت وهذا ما يعرف بازدواج الموجة والجسيم، أما العامل الفاصل في نتيجة التجربة هو المراقبة (تأثير الملاحظ) فالمراقبة تجبر الجسيمات على الانتقال من حالة التموج إلى التجسيم وهذا ما يعرف بانهيار دالة الموجة بسبب المراقبة.

التموجات وعالم الجن

بينما في أطروحتنا الأولى أن الكون طبقات ومنه الطبقة الشبحية(طبقة الخيال أو عالم الجن) فعالم الجن هو عالم مادي وليس بعالم ميتافيزيقي، لكنه غير مجسم (توضح في تجربة الشق المزدوج أن كل الجسيمات هي جسيمات وموجات في نفس الوقت) أي أن الطبقة الشبحية هي شكل تموجي غير مجسم، فهو عبارة عن موجات أو ذبذبات، ولكل جسم موجة واهتزاز، فالقرين مثلا هو شكلك الموجي غير المجسد، لأن عالم الجن مرتبط بشبحية الإنسان أو عالم الأثير أو الهالة-ولا علاقة لهذا بالروح لأن الروح هي ملكة التجريد- وكما هو واضح فإن الوعي والمراقبة أساس عملية التجسيد؛ ففي الوعي ترى الأجسام المادية وفي اللاوعي تجد الموجات والترددات.

ووضحنا في المقالات السابقة(الأشباح في عالم الليل تمتص الإرادة الإنسانية) كيف أن الأشباح تحكم عالم الليل وتموجه حيث تظهر الكواكب والنجوم والقمر التي هي عبارة عن بوابات للتواصل مع عالم الجن، في حين تظهر الشمس في النهار كقطب يجسد كل شيء بنوره، وللقمر تأثير واضح على القرين فكما يأثر القمر على موجات البحر بالمد والجزر كذلك يؤثر على القرين باعتباره موجة، ومثال آخر بسيط هو الظل، في اللغة الشبح معناه امتداد الشيء في عرض، والشبح يطلق أيضا على الظل الطويل الذي يلقيه جسم ما على الأرض، لهذا القرين هو شبحك وظلك فكلما قابلت نور الشمس أو نور الله الأوحد اختفى ظلك وشبحيتك، وكلما وليت ظهرك للنور طال ظلك وامتد وأصبح قويا، وبدل أن تقابل النور وتتبعه صراطا مستقيما، تقابل ظلك ويقودك نحو عالم الموجات مدا وجزرا بدون غاية، قال تعالى﴿أَفَمَن یَمۡشِی مُكِبًّا عَلَىٰ وَجۡهِهِۦۤ أَهۡدَىٰۤ أَمَّن یَمۡشِی سَوِیًّا عَلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ﴾ [الملك 22]، وليست كل الجن غير صالحون، لأن هناك منهم الصالحون في قوله تعالى﴿وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَ ٰ⁠لِكَۖ كُنَّا طَرَاۤىِٕقَ قِدَدࣰا﴾ [الجن11]



إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)