الروح و النظام العادل و تنافس الخلائق

G.M HERMES
2

ملاحظة: يوجد بث صوتي في أسفل المقالة

تنافس الأعضاء في الجسد: معادلة الطاقة والتوازن في عالم الأجزاء 

التنفس هو معادلة علمية لتمدد وتقلص الطاقة، وأعضاء الجسد هدفها التنافس فيما بينها لأنها تريد الحصول على أكبر كمية من الطاقة. حيث أنه في عالم الأجزاء، كل جزء يسعى للحصول على أكبر كمية من الطاقة، وتنافس هذه الأجزاء في هذا العالم يسبب الفساد والظلم في العالم المادي. وكل شخص يريد أن تكون نفسه أكبر من الآخر

وإذا تكلمنا عن الروح من هذا المنبر، فهي لا تتنافس وتريد تسوية كل هذا الفساد والأخطاء. الروح تريد العدل وتبحث عن العدل، فهي المسؤولة عن ضبط كل شيء في ماهيته، حتى لا تتداخل المواهي مع بعضها البعض ولا يحدث اضطراب. وإن تكلمنا عن الصواب و الخطأ، فسوف نقول إن الصواب هو العدل والخطأ هو اللاعدل اللامنظومة

أهمية النظام في المسننات الحيوية: تأثير الفوضى على الطاقة والشخصية

المسننات المعروفة بأنظمة الطاقة في الجسم يجب أن تدور حسب نظام عادل وفق مقاييس مدروسة لكي يتحقق النظام ويحصل على الفائض في الجسم. فإذا خربت هذه المسننات وأصبحت تتحرك بشكل فوضوي، نبدأ في أزمة اللاعدل واللامنظومية، فتصبح كل مسننة من هذه المسننات تريد أن تطغى على الأخرى وتحصل على أكبر قدر من الطاقة، فيصبح كل شيء في فوضى عارمة وينعكس هذا على شخصية الفرد، فيعرف هذا الشخص بالشخص النرجسي الشخص الفوضوي الغير منظم لأنه لا يستطيع الحصول على الكفاية ولا تقديم الفائض وهذه ليست سوى انانية.

تأمل في الطبيعة للبحث عن النظام المتكامل والكمال في الوجود الكوني

وإن أردت البحث عن النظام الجيد والمتكامل، فانظر للطبيعة والمقصود بها الوجود الكون، لأنها لا يوجد فيها خطأ وهي كاملة وثابتة ولن تزول لأن الكمال لن يزول. حاكي وحدة هذا الوجود وتدبر منه وصل الى وحدة الإنسان. لا تكن مثل الثعبان الذي يتكيف في أي مكان ولا يوجد له ماهية لأنه يغير جلده باستمرار، فالثعبان هو كل ما هو أرضي سفلي.

حياة الطير ومفهوم الروح: بحث الإنسان عن العدالة والتأقلم في الوجود

كن مثل الطير تبحث عن البيئة العادلة لتحيا. فإذا قلنا إن الطير هو الروح،لأن الروح   علوية سماوية، وكل ما هو سماوي مقدس ويترفع عن السفلي، ابحث عن البيئة المناسبة لتحيا في عدل. وأيضًا كن أنت وكن أينما تكون أنت.

أصل الوعي: نقد الفكرة الداخلية والبحث عن الحقيقة في الخارج

العلم والوعي لا يأتيان من الداخل كما يدعي بعض الناس. فافتحوا أعينكم وتبصروا وتدبروا في هذا الكون في هذه المنظومة الكاملة والمتكاملة، في هذه القواعد والضبطيات.
إن الحقيقة أمامكم فقط، أنتم لا تريدون رؤيته

إرسال تعليق

2تعليقات

  1. السلام عليكم الاخ يزيد بارك الله فيك على هذا المقال من فضلكم هلباعادة التوازن للمسننات يتوازن الشخص يا ريت تذكر لنا بعض مسببات هذا الخلل في التوازن

    ردحذف
    الردود
    1. سلام، تتمحور كل المسببات حول المشاعر السلبية و الأفكار الخاطئة و السلوكات المؤذية.

      حذف
إرسال تعليق